في تصريحات حادة، وصف الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، اليوم الثلاثاء، نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” بأنه “غول على أبوابنا”، ودعا إلى عقد قمة محتملة بينه وبين الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” في مدينة جنيف السويسرية.
وجاءت هذه التصريحات خلال مقابلة بثتها قناة “إل سي آي” الفرنسية، حيث أشار “ماكرون” إلى أن الأوضاع الراهنة تتطلب حلاً دبلوماسياً حاسماً.
وأكد الرئيس الفرنسي أن فكرة القمة ليست مجرد فرضية، بل هي “إرادة جماعية” نابعة من اجتماع عقده مؤخراً في واشنطن مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” و”زيلينسكي”، وعدد من القادة الأوروبيين.
وشدد “ماكرون” على ضرورة أن تكون الدولة المضيفة محايدة، مقترحاً سويسرا كمكان مثالي، ومعبراً عن تأييده لجنيف تحديداً، ومذكراً بأن المحادثات السابقة بين الجانبين قد جرت في إسطنبول.
كما كشف “ماكرون” عن خطة عمل دبلوماسية تهدف إلى تحقيق سلام مستدام، وأوضح أن المشاورات ستبدأ باجتماع مع بريطانيا و “تحالف الراغبين”، الذي يضم نحو 30 دولة تعمل على صياغة ضمانات أمنية لأوكرانيا، وبعد ذلك، ستبدأ فرق العمل مع الولايات المتحدة، حيث سيتم تكليف المستشارين الدبلوماسيين والعسكريين بتحديد الدول المستعدة لتقديم التزامات محددة.
وفي تقييمه لسياسات “بوتين”، قال “ماكرون” إن الرئيس الروسي “نادراً ما وفى بتعهداته” منذ عامي 2007 و2008، وإنه يواصل “زعزعة الاستقرار وإعادة رسم الحدود” في سعيه لفرض نفوذه، وأضاف أن روسيا تحولت إلى “مصدر مستدام لزعزعة الاستقرار وتهديد محتمل” للعديد من الدول.
وحذر “ماكرون” من أن “بلداً يخصص 40% من ميزانيته لجيش يزيد عدد أفراده عن 1.3 مليون لن يعود إلى حالة سلم بين عشية وضحاها”، وخلص إلى أن “بوتين”، “بحاجة إلى مواصلة الافتراس لضمان بقائه”، مما يجعله “تهديداً للأوروبيين في نهاية المطاف”.
وفيما يتعلق بأي تنازلات محتملة عن الأراضي، أكد “ماكرون” أن هذا القرار “يعود لأوكرانيا”، وأن كييف هي من ستقرر التنازلات التي تراها مناسبة، ونبه في الوقت نفسه إلى أن الاعتراف ببعض الحقوق قد “يفتح الباب على كوارث أخرى”.
وفي منشور له اليوم على منصة “إكس”، أكد “ماكرون” أن الهدف هو تحقيق “سلام راسخ ودائم” يحفظ مصالح أوكرانيا ويصون أمن أوروبا، مشدداً على أن ذلك يتطلب منح أوكرانيا ضمانات أمنية قوية ومواصلة الضغط على روسيا.
اقرأ أيضا: زيلينسكي: محادثات واشنطن خطوة بارزة نحو الأمن والسلام
In Washington, alongside President Zelensky and with our partners, we reaffirmed to President Trump our determination to continue uniting our efforts for a solid and lasting peace — one that safeguards Ukraine’s interests and Europe’s security.
Such peace will…
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 19, 2025
