أخر الأخبار الجانبيةعالم

ما بين الترحيب والترقب.. ردود فعل دولية وعربية على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

في تطور مفاجئ للصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن توصله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، بعد وساطة دبلوماسية غير متوقعة، وقد أثار هذا الإعلان موجة من ردود الفعل المتباينة على المستويين العربي والدولي، تراوحت بين الترحيب الحذر والانتقادات الحادة.

في البداية، أشادت الخارجية المصرية بإعلان ترامب، مشيرة إلى أنه تطور جوهري نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ومن شأنه أن يشكل نقطة تحول هامة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة.

وقال بيان وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، إن هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لوقف دائرة التصعيد والهجمات المتبادلة، وتهيئة البيئة المواتية لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية.

ودعت مصر الطرفين الإسرائيلي والإيرانى بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة، واتخاذ الإجراءات التي تسهم في تحقيق التهدئة وخفض التصعيد، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.

ومن جانبها، ثمنت المملكة العربية السعودية الجهود المبذولة لخفض التصعيد، وقالت الخارجية السعودية في بيان لها: “تتطلع المملكة أن تشهد الفترة المقبلة التزاما من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، وأن يسهم هذا الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتجنيبها مخاطر استمرار التصعيد”.

وتابعت: “وتجدد المملكة موقفها الثابت في دعم انتهاج الحوار والوسائل الدبلوماسية سبيلًا لتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية انطلاقًا من مبدأ احترام سيادة الدول وترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في المنطقة والعالم”.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، إن بكين لا ترغب في تصعيد التوتر بين إسرائيل وإيران، وإنها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف أن الصين تدعو جميع الأطراف المعنية إلى العودة إلى التسوية السياسية في أقرب وقت.

وعلى الجانب الأخر، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إن روسيا لا تزال مستعدة للمشاركة في حل الصراع بين إيران وإسرائيل، لكنها لن تفرض نفسها كوسيط.

وأشار إلى أن الأوروبيين يتحملون جزءًا من المسؤولية عن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.

واوضح أن روسيا، من خلال اتصالاتها الموثوقة مع الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل، قدمت مقترحاتها لحل النزاع، وكان رد الفعل إيجابيًا.

وتابع: “من الصعب جدًا الآن التوصل إلى أي استنتاجات نهائية وتكوين صورة واضحة، يُقال إن الأمريكيين أقنعوا إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار وإرساء هدنة غير محددة الأجل، وإن أصدقاءنا القطريين لعبوا دورًا مماثلًا تجاه طهران، ولكن بعد إعلانها، وردت تقارير عن ضربات، وتبادل للضربات بين إسرائيل وإيران، لذلك، دعونا لا نتسرع في إصدار أحكام بناءً على معلومات متناثرة”.

وأشار إلى ترحيب روسيا باتفاقيات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.

ورحب رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، قائلًا إن استراليا ترحب بوقف إطلاق النار وأنها لطالما دعت إلى الحوار والدبلوماسية وخفض التصعيد.

وكان قد قال ترامب، الثلاثاء، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران “دخل حيز التنفيذ الآن”، ودعا الجانبين إلى عدم انتهاكه.

وذكر ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال أن “وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الآن، الرجاء عدم انتهاكه”.

وفي وقت سابق، قال ترامب: “جاءتني إسرائيل وإيران، في آنٍ واحد تقريبًا، وقالتا: سلام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *