
أعلنت السفارة الأمريكية في لبنان أن أعضاء اللجنة التقنية العسكرية للبنان (الميكانيزم) عقدوا اجتماعهم الخامس عشر في منطقة الناقورة، يوم الجمعة، في إطار الجهود المنسّقة الرامية إلى دعم الاستقرار والتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وذكرت السفارة، في بيان، أن المشاركين العسكريين استعرضوا أحدث المستجدات العملياتية، وناقشوا سبل تعزيز التعاون والتنسيق العسكري بين الأطراف المعنية، مؤكدين أن دعم قدرات الجيش اللبناني، بوصفه الجهة الضامنة للأمن في قطاع جنوب الليطاني، يُعد عنصرًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار.
وأضاف البيان أن المجتمعين شددوا مجددًا على أن التقدم في المسارين الأمني والسياسي يظل متكاملًا وضروريًا لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل، مع الإعراب عن التطلع إلى الجولة المقبلة من الاجتماعات الدورية المقررة خلال عام 2026.
ويأتي ذلك في وقت يقف فيه لبنان على حافة أزمة غير مسبوقة، مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحصر السلاح بيد الدولة، في ظل تمسك حزب الله بسلاحه واستمرار التصعيد الإسرائيلي، الذي قد ينزلق في أي لحظة إلى مواجهة شاملة.
ومع تواصل الضربات على الحدود الشمالية والجنوبية وتصاعد التوترات السياسية الداخلية، يواجه لبنان اختبارًا صعبًا لقدرة مؤسساته على فرض سلطة الدولة وحماية السلم الأهلي، وسط جهود دولية مكثفة لاحتواء التصعيد وضبط الحدود، في ظل محدودية الخيارات المتاحة أمام الدولة اللبنانية في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.
٩





