
انتقد وزير الخارجية الروسي، “سيرجي لافروف”، اليوم الأربعاء بشدة الموقف الأوروبي من الأزمة الأوكرانية، وفي الوقت نفسه، حثّ الأوروبيين على الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني “أيمن الصفدي”، بالعاصمة الروسية موسكو
وطالب “لافروف” القادة الأوروبيين بعدم تأخير الاعتراف بالدولة الفلسطينية، متسائلاً عن سبب انتظارهم لجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، وأكد أن روسيا تؤيد بدء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل مبكر، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى حالياً يجب أن تكون لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وبشأن الأزمة الأوكرانية، قال “لافروف” إن روسيا تؤيد “الرؤية الأمريكية” التي تركز على معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، بدلاً من الاكتفاء بالدعوة لوقف إطلاق النار.
واتهم “لافروف” الأوروبيين بمحاولة تغيير موقف إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، من خلال مرافقتهم للرئيس الأوكراني في واشنطن.
وأشار “لافروف” إلى أن روسيا كانت قد وافقت في عام 2022 على مبادرة أوكرانية تقضي بعدم انضمام كييف لأي تحالفات عسكرية مقابل ضمانات أمنية من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، واتهم رئيس الوزراء البريطاني السابق، “بوريس جونسون”، بأنه من منع أوكرانيا من التوقيع على الوثيقة.
وشدد “لافروف” على أن أي “حل أمني جماعي” بدون مشاركة روسيا لن يحقق أي نتائج، مؤكداً أن موسكو توافق على أن الضمانات الأمنية يجب أن تُقدم على قدم المساواة، وبمشاركة دول كبرى مثل الصين، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا.
كما انتقد “لافروف” تصريحات مسؤولة الدبلوماسية الأوروبية، “كايا كالاس”، التي أكدت على مواصلة الاتحاد الأوروبي فرض العقوبات وإمداد أوكرانيا بالأسلحة بغض النظر عن أي اتفاقات.
ووصف وزير الخارجية الروسي، محاولات الاتحاد الأوروبي للاستيلاء على الأصول الروسية بأنها “لا تندرج تحت بند ممارسة الدبلوماسية”.
اقرأ أيضا: زيلينسكي يدعو لزيادة الضغط على موسكو