منوعات

كايسيد يختتم برنامج زمالة الصحافة للحوار 2025 في عمّان لتعزيز قيم التفاهم والسلام الإعلامي

اختتم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) في العاصمة الأردنية عمّان، أعمال برنامج زمالة الصحافة للحوار في نسخته الثالثة لعام 2025.

جاء ذلك بمشاركة 21 صحفيًا وصحفية من 13 دولة عربية، بهدف تنمية قدرات الإعلاميين في مجالات الحوار والتنوع والتواصل الثقافي.

وخلال الحفل الختامي، أكد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أن المنطقة العربية في حاجة إلى إعلامٍ يُبرز قصص النجاح ويعكس عمق الحضارة والتنوّع العربي.

وأشار المومني إلى أن مشروع “صحافة الحوار” يعدّ نموذجًا ملهِمًا للاستثمار في الوعي وبناء جسور الفهم المتبادل بين الشعوب.

وأضاف المومني أن الحوار حول قضايا الإعلام يُجسّد دوره الحيوي في تعزيز قيم التفاهم والسلام، معربًا عن فخره بجيلٍ عربيٍّ من الإعلاميين الذين يؤمنون بأن الحوار هو الطريق الأمثل نحو التقدّم والاستقرار.

من جانبه، عبّر الدكتور عامر بني عامر، المدير العام لمركز الحياة “راصد”، عن اعتزازه بالشراكة الاستراتيجية الممتدة لأكثر من عشر سنوات مع مركز كايسيد، مؤكدًا أن التعاون بين الجانبين يمثل نموذجًا متميزًا في نشر ثقافة الحوار والتعددية والانفتاح.

وأشار بني عامر إلى أن الأردن لطالما كان نموذجًا في جعل الحوار أولوية وطنية ومنهجًا للحياة العامة، يقوم على احترام التنوع والتعايش والاعتدال، مضيفًا أن برامج “كايسيد” و”راصد” تهدف إلى تمكين الإعلاميين ليكونوا رسل سلام وصوت الحكمة والعقل، معتبرًا أن الحوار ليس رفاهية فكرية بل ضرورة وطنية لبناء مجتمعات متماسكة وعادلة.

وفي السياق ذاته، أوضح وسيم حداد، مدير برنامج المنطقة العربية في كايسيد، أن المشروع نجح في تحقيق توازن بين حرية التعبير ومسؤولية الكلمة، مشددًا على أن الإعلام لا يقتصر على نقل الأحداث بل يسهم في صناعة الوعي وبناء الثقة والعيش المشترك.

وشهد الحفل الختامي حضور عدد من النواب والأعيان وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والخبراء والناشطين في مجالات الحوار والتماسك المجتمعي، حيث تم توزيع الشهادات على الخريجين.

ويُعنى برنامج زمالة الصحافة للحوار بتدريب الصحفيين العرب من مختلف الخلفيات الدينية والثقافية على إنتاج مواد إعلامية تُعزّز قيم التسامح والسلام ومكافحة خطاب الكراهية، إلى جانب تطوير مهاراتهم في إعداد التقارير المتخصصة في قضايا الحوار والهوية والتنوع الثقافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *