عززت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس حضورها على الساحة الأوروبية بمشاركتها الفعالة في ملتقى الأعمال المصري الألماني المنعقد بمدينة فرانكفورت يومي 25 و26 سبتمبر الجاري، حيث عرضت الهيئة أبرز مقوماتها الاستثمارية أمام صناع القرار وكبرى الشركات الألمانية.
واستهل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة، مشاركته بجلسة نقاشية نظمتها الغرفة الألمانية للصناعة والتجارة بفرانكفورت، بحضور وزير المالية أحمد كجوك وعدد من كبار المسؤولين المصريين والألمان، حيث استعرض الفرص التنافسية التي تتمتع بها المنطقة الاقتصادية وفي مقدمتها الموقع الاستراتيجي المتفرد على البحرين المتوسط والأحمر، وتكامل ستة موانئ بحرية مع أربع مناطق صناعية ولوجستية مجهزة ببنية تحتية عالمية المستوى.
وأكد جمال الدين أن الهيئة تستهدف توطين 21 قطاعًا صناعيًا ولوجستيًا وخدميًا، مدعومة بشبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تتيح الوصول المباشر إلى أكثر من ملياري مستهلك حول العالم، مشددًا على حرص الهيئة على جذب الاستثمارات الألمانية للاستفادة من خبراتها في قطاعات مثل صناعة السيارات والإلكترونيات والمعدات والطاقة الخضراء.
وعلى هامش الملتقى، عقد رئيس الهيئة لقاءً مع كاڤي منصوري، نائب رئيس وزراء ولاية هيزن الألمانية، بحضور وزير المالية المصري، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع نطاق مشاركة الشركات الألمانية في المنطقة الاقتصادية، خاصة في مجالات الموانئ والخدمات اللوجستية وتموين السفن.
كما التقى جمال الدين بعدد من ممثلي الشركات الألمانية في قطاعات متنوعة، حيث جرى استعراض المزايا التي توفرها مصر للمستثمرين من استقرار سياسي واقتصادي، وبنية تحتية متطورة، وتوافر الطاقة، إضافة إلى العمالة الفنية المؤهلة بتكلفة تنافسية. وأبدى رجال الأعمال الألمان اهتمامًا واضحًا بالتعرف عن قرب على الفرص المتاحة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يمهد لضخ استثمارات جديدة خلال المرحلة المقبلة.