قال مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء، إن قطر للطاقة ستوقع اتفاقا طويل الأجل مع كيان أسيوي لتوريد الغاز الطبيعي المسال يوم الخميس المقبل.
وأضاف المصدر لوكالة “رويترز”، أن الاتفاق سيكون واحدا من عدة اتفاقات سيجري توقيعها هذا العام إذ تعمل قطر لإبرام تعاقدات مع مشترين للغاز المتوقع من توسعة حقل الشمال.
وزادت المنافسة على الغاز الطبيعي المسال العام الماضي إثر اندلاع حرب أوكرانيا، بعدما وجدت أوروبا نفسها بحاجة إلى كميات هائلة من الإمدادات لتحل محل الغاز الروسي الذي كان يصلها عبر خطوط الأنابيب ويشكل ما يقرب من 40 بالمئة من واردات القارة.
إلا أن آسيا، التي تتطلع إلى إبرام اتفاقات طويلة الأجل للبيع والشراء، هي صاحبة القسم الأكبر حتى الآن من الغاز المرتقب من مشروع التوسعة الضخم في قطر والذي من المقرر أن يزيد قدرتها على التسييل بأكثر من 60%.
وسيكون الاتفاق المنتظر توقيعه يوم الخميس هو الثاني لآسيا منذ أن بدأت قطر للطاقة بيع الغاز المتوقع أن يتدفق من مشروع توسعة حقل الشمال.
وستجري التوسعة على مرحلتين وسترفع قدرة قطر على التسييل من 77 مليون طن إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027.
وأبرمت قطر اتفاق التوريد الأول لآسيا مع سينوبك الصينية وهو الأطول الذي يجري توقيعه بأجل 27 عاما لتوريد أربعة ملايين طن سنويا. وأعقب هذا استحواذ الشركة المملوكة للدولة الصينية على حصة قدرها خمسة بالمئة بما يعادل خط إنتاج واحد من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.
وتشمل اتفاقيات قطر للطاقة أيضا تزويد ألمانيا بنحو مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا من خلال شراكة مع شركة كونوكو فيليبس لمدة 15 عاما على الأقل.
وقطر واحدة من أكبر مُصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وسيعزز مشروع توسعة حقل الشمال هذه المكانة كما سيسهم في توفير إمدادات طويلة الأجل من الغاز على مستوى العالم.
وحقل الشمال هو جزء من أكبر حقل للغاز في العالم والذي تملك إيران الجزء الثاني منه وتطلق عليه اسم حقل بارس الجنوبي.
وقال سعد الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، الأسبوع الماضي إن هناك طلبا كبيرا على الغاز الطبيعي المسال، مضيفا أنه يتوقع بحلول نهاية العام الجاري أن تنتهي الشركة من إبرام اتفاقيات توريد لكل الغاز المتوقع من توسعة حقل الشمال.