
يحقق نحو 60 محققًا من فرقة مكافحة الجريمة التابعة للشرطة القضائية في باريس، ومن المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية في واقعة السرقة التي هزت العاصمة الفرنسية.
وقعت السرقة صباح الأحد، حين استخدم الجناة شاحنة مزودة برافعة توقفت على رصيف نهر السين، وصعدوا عبرها إلى نافذة في الطابق الأول.
وبعد أن حطموا الزجاج بأداة قص محمولة، دخلوا إلى قاعة أبولون التي تحتوي على مجوهرات التاج الفرنسي، وقاموا بتحطيم واجهتين محصنتين كانتا تحتويان على القطع الثمينة.
وذكرت وزارة الثقافة الفرنسية أن اللصوص تمكنوا من سرقة ثماني قطع حُلي لا تُقدّر بثمن من الناحية التراثية، مشيرة إلى أن قطعة تاسعة — وهي تاج الإمبراطورة أوجيني زوجة نابوليون الثالث (1852-1870) — سقطت منهم أثناء فرارهم.
وقالت المدعية العامة في باريس لور بيكو إن أربعة رجال ملثمين نفذوا العملية، ثم فروا على دراجات نارية، مؤكدة أن البحث عنهم لا يزال جاريًا.
ومن بين القطع المسروقة التي تعود جميعها إلى القرن التاسع عشر، عقد من الياقوت يعود للملكة ماري إميلي زوجة الملك لوي فيليب الأول، يضم 8 أحجار ياقوت و631 ماسة، إضافة إلى عقد من الزمرد من طقم مملوك لـماري لويز، الزوجة الثالثة لـنابوليون الأول، يتكون من 32 حجر زمرد و1138 ماسة. أما تاج الإمبراطورة أوجيني فيحتوي على نحو ألفي ماسة.
وأشار المسؤول الأمني نونيز إلى أن عملية السرقة لم تستغرق سوى 7 دقائق، مؤكدًا أن المنفذين محترفون وربما أجانب، وقد تكون لهم سوابق في عمليات مشابهة.