دارت مواجهة لم تكن في حسبان جنود الجيش الإسرائيلي، جنوبي قطاع غزة، حيث كانت المفاجأة في الطرف الآخر، الذي لم يكن من مقاتلي المقاومة الفلسطينية.
الجيش الإسرائيلي كشف عن تعرض جنوده لهجوم مباغت من الدبابير، ما أدى إلى سقوط 11 جنديا نتيجة اللسعات، وصفت إصاباتهم بالطفيفة والمتوسطة.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس “في إطار العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة في وقت سابق من اليوم، داست دبابة فوق عش دبابير، فاندفعت الدبابير إلى لدغ الجنود، ما أسفر عن إصابة 11 جنديًا بجروح طفيفة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما تم إجلاء جندي آخر بحالة متوسطة”.
إلى ذلك، قال آفي عيروني، مدير الطوارئ في المستشفى: “بعض المقاتلين تعرضوا للدغات مئات الدبابير والبعض الآخر أقل”.
وتابع: “وصل الجنود وكان لدى بعضهم رد فعل تحسسي تجاه كمية اللدغات الكبيرة التي تعرضوا لها، لم أرَ قط حالة مماثلة لمئات الدبابير تؤذي شخصا واحدا”.
كما أشار مدير مركز طب الطوارئ، إلى أن الدبابير التي هاجمت الجنود “فتاكة وعدوانية”، ويمكنها مطاردة الشخص إلى مسافة 400 متر، ويمكن أن يكون سمّها مشكلة كبيرة”.
وسبق أن قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن ما يزيد على ألف كلب ضال دخل إلى إسرائيل من قطاع غزة، وإنها هاجمت الجنود الإسرائيليين وافترست الحيوانات البرية والماشية في الحظائر.
وأشارت إلى أن مئات الكلاب اقتربت من الجنود الموجودين في مناطق شمالي القطاع وحاولت مهاجمتهم.
كما تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى آنذاك، شكاوى من جنود ومسؤولين في الجيش الإسرائيلي بشأن مهاجمتهم من قبل هذه الكلاب في قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وصباح الاثنين، أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، وزعمت أنها “محدودة النطاق”، ووجهت تحذيرات إلى أكثر من 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسرا.
ثم أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.