سلايدرعالم

«فضيحة البيت الأبيض» تنزع فتيل الحرب الروسية الأوكرانية

فى ظل توقف المساعدات العسكرية..

شهدت السياسة الأمريكية تحولًا كبيرًا بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم، وظهر ذلك جليًا في تعامله مع النزاع في أوكرانيا، في ظل إعادة تقييم الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وفتح قنوات تواصل جديدة مع روسيا، وهو ما قد يُغير ديناميكيات الحرب.

لذا يبقى من المهم معرفة مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية، وهل سيتم تسريع المفاوضات أو تأجيج الصراع، وبخاصة بعد أن برزت أزمة دبلوماسية جديدة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو ما يُنذر بتعميق الفجوة بين واشنطن وكييف.

وبعد الصدام الذي وقع في واشنطن بين ترامب وضيفه فلاديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، ووصف الخبراء الوضع بأنه سيكون “كارثة” لأوكرانيا وأنها ستكون فضيحة لإدارة ترامب.

وأشارت صحيفة “الجارديان” البريطانية إلى أن تصريحات زيلينسكي حول نهاية الحرب قد تكون بعيدة جدًا، وهو ما أثار غضب ترامب.

ومنذ تولي ترامب الحكم، قام بتدعيم موسكو ورفض التحالف الوثيق مع كييف الذي وطدته الرئيس السابق جو بايدن، ووفق شبكة “إيه.بي.سي” نيوز قلب هذا التحول الاستثنائي عقودًا من السياسة الخارجية المتشددة تجاه روسيا وجذبت تحركات ترامب الأخيرة انتباهًا دوليًا، مما أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وأثار حماس الشعبويين المحافظين الذين يفضلون الابتعاد عن زيلينسكي.

وأضافت الشبكة الأمريكية أنه تم تسليط الضوء بشكل صارخ على الموقف الجديد بعد اجتماع متوتر في المكتب البيضاوي بين ترامب وزيلينسكي، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الدعم الأمريكي لكييف، بعد أكثر من ثلاث سنوات من بدء روسيا لأكبر حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وشهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من التغييرات السياسية والتي يبدو أنها تبشر بموقف أكثر تعاونًا مع روسيا ضد أوكرانيا، حيث أمر البيت الأبيض بوقف مؤقت للمساعدات العسكرية لأوكرانيا.

كما أمر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث القيادة السيبرانية الأمريكية بوقف العمليات السيبرانية الهجومية وعمليات المعلومات ضد روسيا، ومن غير الواضح إلى متى سيستمر الأمر.

كما سافر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو ومسؤولون آخرون في إدارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية الشهر الماضي لبدء مفاوضات السلام مع روسيا، ولم تتم دعوة أيا من المسؤولين الأوكرانيين.

أشارت هذه التحركات والخطوات إلى تحول ملحوظ لصالح روسيا على حساب أوكرانيا، وبخاصة أن ترامب أعلن عن رغبته في إعادة ضبط وتحسين العلاقات مع روسيا، كما قال مرارا وتكرارا إنه يعتقد أن من مصلحة البلاد التوافق مع موسكو.

وبالرغم من ذلك، عبر زيلينسكي عن تفاؤله بالشراكة بين أوكرانيا والولايات المتحدة، قائلًا: “علاقتنا مع الولايات المتحدة ستستمر، لأنها أكثر من مجرد علاقة عرضية”، إلا أن تصريحات زيلينسكي أثارت قلق البيت الأبيض، حيث اعتبرها البعض محاولة لتعزيز المساعدات الغربية دون تقديم تنازلات سياسية.

وكان قد عقد ترامب اجتماعًا مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض لمناقشة الخطوات التالية، بما في ذلك مراجعة الاقتراح الأوروبي والنظر في احتمال قطع المساعدات عن أوكرانيا.

وبشأن مستقبل الحرب في أوكرانيا، اقترحت فرنسا هدنة جزئية لمدة شهر تشمل البنية التحتية الجوية والبحرية والطاقة، بهدف اختبار نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن هذه الهدنة ستسمح بقياس مدى استعداد روسيا لمفاوضات سلام حقيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *