عالم

«فتّاح الإيراني».. صاروخ فرط صوتي يخترق الدفاعات الإسرائيلية ويُغير قواعد اللعبة

في تصعيد لافت يؤكد تطور قدراته الصاروخية، أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء، أنه استخدم الجيل الأول من صواريخ “فتّاح” في المرحلة الأخيرة من هجومه الصاروخي على الكيان الإسرائيلي، وقد أكد الحرس الثوري، عن، قدرته على فرض “هيمنته الكاملة على سماء الاحتلال الاسرائيلي” خلال هذه العملية، وهذا الإعلان يشير إلى أن الموجة الجديدة من الهجمات قد تضمنت استخدام صواريخ إيرانية فائقة التطور.

وفقاً لما أوردته وكالة “تسنيم” الإيرانية، فإن صاروخ “فتّاح” يتميز بكونه صاروخاً فرط صوتي، كما يمتلك رأساً حربياً كروياً يعمل بالوقود الصلب، ومجهزاً بفوهة متحركة تمنحه قدرات استثنائية على المناورة وتغيير المسار، الأمر الأكثر إثارة للقلق هو قدرته على الوصول إلى سرعات فائقة تتراوح بين 13 إلى 15 ماخ، وهي الميزات التي يُعتقد أنها سمحت له بتجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي الأكثر تطوراً.

ومن الناحية التقنية، يتحرك صاروخ “فتّاح” في مسار محدد وبسرعة ثابتة تقريباً لمسافة تصل إلى 500 كيلومتر من الهدف، وهو ما يمثل ثلثي مسار الصاروخ، ولكن، في الثلث الأخير من رحلته، يتم تنشيط محرك الوقود الصلب المزود بفوهة متحركة، مما يؤدي إلى زيادة مفاجئة في سرعته لتصل إلى حوالي ثلاثة أضعاف السرعة الأولية، في الوقت ذاته، يبدأ الصاروخ في المناورة وتغيير الاتجاه بشكل حاد، وهذا السلوك يهدف إلى إحداث أخطاء فادحة في حسابات أنظمة الدفاع المعادية، وتستشهد “تسنيم”، هنا بما حدث في ديسمبر 2014، حيث يبدو أن رادار نظام “آرو” الإسرائيلي لم يتمكن من اعتراض الصاروخ المستهدف لنفس هذا السبب.

وبناءً على هذه المعطيات، يبدو أن صاروخ “فتّاح” قد صُمم بعد دراسة دقيقة لقدرات أفضل أنظمة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية المنتشرة في المنطقة، وبالتالي، يُتوقع أن يكون هذا الصاروخ قادراً على تجاوز هذه الأنظمة وتدميرها، مما قد يمهد الطريق لموجات لاحقة من الهجمات الصاروخية بأقل مقاومة ممكنة، هذا التطور يثير تساؤلات جدية حول فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية على اعتراض مثل هذا الصاروخ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *