سلايدرعالم

عاش مختبئًا خوفًا من الاغتيال .. مقتل “نصر الله” العدود اللدود لإسرائيل

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة طائرات من طراز “إف-35” استهدفت مقر هيئة أركان “حزب الله” وقائده حسن نصر الله”.

وبالرغم من أن جماعة حزب الله اللبنانية لم تؤكد حتى الآن الخبر أو تنفيه، إلا أن وكالات الأنباء والصحف العالمية تناقلت الخبر نقلًا عن الجيش الإسرائيلي.

وفي هذه السطور ترصد “البورصجية” لمحة عن حياة نصر الله الذي قاد الجماعة لأكثر من 30 عامًا:

تولى حسن نصر الله البالغ من العمر 64 عامًا قيادة جماعة حزب الله منذ 16 فبراير 1992 خلفًا لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل في 16 فبراير 1992.

 

أقوى الجماعات

كان قاد نصر الله الجماعة اللبنانية على مدى ثلاثة عقود، مما جعلها واحدة من أقوى الجماعات شبه العسكرية في الشرق الأوسط.

ويُعتبر نصرالله الوجه الرئيسي لحزب الله وقد لعب دورًا رئيسيًا في تحول الجماعة لدخول الساحة السياسية واكتساب نفوذ في هيكل الحكومة اللبنانية، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية .BBC

وتحت قيادة نصر الله، خاض “حزب الله” مغامرات عسكرية ضد إسرائيل وشارك في الصراع في سوريا، مما ساعد في ترجيح ميزان القوى لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.

 

استراتيجي ماهر

وباعتباره استراتيجيًا ماهرًا، أعاد نصر الله تشكيل حزب الله ليصبح عدواً لدودًا لإسرائيل، وعزز التحالفات مع الزعماء الشيعة في إيران والجماعات الفلسطينية مثل حماس، وفقًا لشبكة “إيه.بي.سي” نيوز الأمريكية.

ويحظى نصر الله بإعجاب أتباعه الشيعة اللبنانيين ويحترمه ويقدره الملايين من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي.

وعلى الرغم من القوة التي يتمتع بها، عاش نصر الله مختبئًا فترات كبيرة من حياته؛ خوفًا من اغتيال إسرائيلي.

 

حياته السياسية

ولد نصر الله في عام 1960 لعائلة شيعية فقيرة في ضاحية فقيرة في بيروت، ثم نزح لاحقًا إلى جنوب لبنان، كان قد انضم إلى حركة أمل، وهي منظمة سياسية وشبه عسكرية شيعية، قبل أن يصبح أحد مؤسسي حزب الله.

تأسس حزب الله على يد أعضاء الحرس الثوري الإيراني الذين قدموا إلى لبنان عام 1982 لمحاربة القوات الإسرائيلية، وتولى نصر الله قيادة الجماعة في فبراير 1992 بعد يومين من مقتل زعيمها، عباس الموسوي في غارة بطائرة هليكوبتر إسرائيلية في جنوب لبنان.

وبعد خمس سنوات من رئاسته لحزب الله، صنفت الولايات المتحدة الجماعة كمنظمة إرهابية.

 

مكانة كبيرة

وأشارت شبكة “إيه.بي.سي” الأمريكية إلى أن حزب الله كان لديه الفضل تحت قيادة نصر الله في قيادة حرب الاستنزاف التي أدت إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000، بعد احتلال دام 18 عامًا.

وبعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000، حقق نصر الله مكانة كبيرة سواء داخل لبنان أو في جميع أنحاء العالم العربي.

تعززت هذه المكانة بشكل أكبر عندما قاتل حزب الله إسرائيل في عام 2006 حتى وصل إلى طريق مسدود خلال الحرب التي استمرت 34 يومًا.

 

لهجة متشددة

وبعد يوم واحد من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، بدأ حزب الله في مهاجمة المواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود، واصفًا إياها بـ”الجبهة الاحتياطية” لغزة.

وفي خطاباته طوال الصراع، قال نصر الله لإن الضربات التي يشنها حزب الله عبر الحدود نجحت في إبعاد القوات الإسرائيلية وأصر على أن حزب الله لن يوقف هجماته على إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وحافظ نصر الله على لهجته المتحدية، حتى مع تصاعد التوترات بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة مع إعلان إسرائيل عن مرحلة جديدة في الصراع تهدف إلى دفع حزب الله بعيداً عن الحدود؛ للسماح لآلاف النازحين من شمال إسرائيل بالعودة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *