ثمن مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، موقف جمهورية مصر العربية التي اعتبرت أن تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء خط أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه.
وقال العكلوك – في كلمته خلال الاجتماع التشاوري الإقليمي بمقر الجامعة العربية، والذي يعقد تحضيرًا للمنتدى العالمي الثاني للاجئين – “إننا ندعم الأشقاء في مصر بالتصدي لمثل هذا المخطط الشيطاني الذي يُقصد منه تهجير الشعب الفلسطيني والقضاء نهائيًا على القضية الفلسطينية”.
وطالب المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام والدول العربية ببذل كل جهد ممكن لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحذرت دول عربية عدة على رأسها مصر، من “التهجير القسري” لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع البالغ عدد قاطنيه أكثر من مليوني شخص بالنزوح جنوبا، قبل بدء التوغل البرى في القطاع.
ويجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، حاليا، جولة إقليمية في الشرق الأوسط، لأجل الضغط لتمرير خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتفريغ قطاع غزة من سكانه، بذريعة فتح “ممرات آمنة” للمدنيين في قطاع غزة، الذي يتعرض حاليا لقصف متواصل عنيف، من قبل جيش الاحتلال، الذى يستعد لاجتياح القطاع بريا، خلال الأيام المقبلة.
والتقى بلينكن، اليوم الأحد، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، حيث بحثا التصعيد العسكري الجاري حاليا في غزة ومحيطها، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية “واس”.
في غضون ذلك، ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، اجتماع مجلس الأمن القومي؛ حيث تم استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة.
وصدر عن الاجتماع القرارات الآتية، بحسب بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي.
– مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين.
– تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.
– التشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
– إبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام.
– تأكيد أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته.
– توجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
إلى ذلك، دعا البابا فرنسيس اليوم الأحد إلى فتح ممرات إنسانية لمساعدة المحاصرين في قطاع غزة وجدد مناشدته للإفراج عن المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال “بابا الفاتيكان”، في موعظته الأسبوعية للحشود في ساحة القديس بطرس اليوم الأحد “أرجو بشدة ألا يصبح الأطفال والمرضى والمسنون والنساء وجميع المدنيين ضحايا للصراع”.
وأضاف “يتعين احترام حقوق الإنسان قبل أي شيء في غزة”.
بدوره، قال السفير دياب اللوح السفير الفلسطيني لدى القاهرة، إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تلتزم بقرارات الدول العربية أو الدولية، ولم تلتزم بالقانون الدولي أو الإنساني، مشيرا إلى أنّ عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة ارتفع إلى 2283 شهيدا نتيجة القصف المستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وحذر السفير الفلسطيني في مصر، من وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة نتيجة قطع الخدمات الأساسية، مؤكدًا أنّ فلسطين لن تقبل بفرض سياسية الأمر الواقع، والممارسات الإجرامية للمحتل الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأضاف أنّ الشعب الفلسطيني يواجه لحظات عصيبة وسنواجه لحظات وأيامًا صعبة في الفترة المقبلة، وهناك مخطط صهيوني بتفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها، ولن نترك أرضنا أو نكرر أخطاء الماضي، وسنبقى على أرضنا مهما كلفنا الثمن.
وطالب السفير الفلسطيني في مصر، المجتمع الدولي بفتح ممر أمن لتوصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين في قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
