
انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، “إسماعيل بقائي”، البيان المشترك الصادر عن قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، داعيًا إياهم إلى “الكف عن الخطاب الأحادي وإدانة المعتدي”.
وذكر “بقائي” في منشور على حسابه الرسمي عبر منصة “إكس”، أن “البيان المشترك لقادة مجموعة الدول السبع تجاهل بشكل واضح العدوان الصهيوني الصارخ والهجمات غير القانونية على بنيتنا التحتية النووية السلمية، فضلاً عن الاستهداف العشوائي للمناطق السكنية وقتل مواطنينا”.
وطالب “بقائي” الدول الأعضاء في مجموعة السبع، وخاصة الدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بتحمل “مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه هذا العمل العدواني الصارخ ضد عضو في الأمم المتحدة”، وشدد على ضرورة “تسمية الأشياء بمسمياتها” والتخلي عن “خطابها الأحادي الجانب” وإدانة من وصفه بـ”المعتدي”.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “حرب الكيان الصهيوني العدوانية على إيران تعد ضربة قاصمة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المستند إليه”، وتمثل “اعتداء غير مسبوق على مبادئ نظام منع الانتشار النووي، والحماية القانونية التي ينبغي أن يوفرها هذا النظام للدول غير النووية ضد أي هجمات من هذا القبيل”.
وأشار بقائي إلى أن الكيان الإسرائيلي “شن حرباً عدوانية ضد إيران دون أي مبرر أو استفزاز مسبق، وهاجم المواقع النووية الإيرانية، منتهكًا بذلك المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة”، بالإضافة إلى “استهدافه المنشآت النووية السلمية في تحدٍ للحظر المفروض على استخدام القوة أو التهديد باستخدامها ضدها”.
وتساءل بقائي عما إذا كان لدى إيران “خيار آخر” في دفاعها عن نفسها ضد “عدوان غاشم”، مؤكدًا أن “مجلس الأمن ودوله الأعضاء يجب ألا يُحبطوا الهدف الأساسي للأمم المتحدة”، وعليهم “التصرف الآن بما يتماشى مع مسؤوليته الأساسية في منع المعتدي من ارتكاب المزيد من الفظائع”.
واختتم بقائي بالإشارة إلى أن “الطريق إلى الاستقرار الإقليمي يتطلب وقف العدوان الصهيوني فورًا ومحاسبة هذا الكيان على انتهاكاته للقانون الدولي”، مجددًا مطالبته لمجموعة السبع بـ”التخلي عن خطابها الأحادي الجانب، وأن تدين المعتدي”.