سلايدرمصر

“طبلة المسحراتي”.. بهجة شوارع أسيوط

بينما يسود الظلام ويغط الجميع فى نوم عميق، لا يشعرون بموعد السحور، مطمئنين لـ”طبلة” المسحراتي التي تأتي بصوت مبهج قبل آذان الفجر بوقت كاف مهللة: “أصحى يانايم وحد الدايم رمضان كريم”، إنها عادات وتقاليد شعبية موروثة تدل على عظمة الشهر الكريم.

الشيخ “حافظ” العين الساهرة والحارث الأمين الذى يبلغ من العمر ٦٥ عامًا، وقد ظهرت على وجهه علامات الشيخوخة، ورغم ذلك مستمرًا في أداء مهمته فى إيقاظ الغافلين للسحور.

يقول الشيخ “حافظ” لـ”البورصجية”، إن العامة لقبوه بـ”مسحراتي الأجيال”، و كان يمارس هذة المهمة منذ ٤٥ عامًا، تقليدًا لوالده الذي كان يعمل بهذة المهنة ويصطحبه معه في كل موسم، حتى اعتاد على ذلك العمل.

وتابع أنه أقدم مسحراتى في محافظة أسيوط، يخرج من شارع الكراكون بغرب البلد ليتجول جميع أرجاء المحافظة، بداية من منطقة السادات والأربعين إلى المعلمين يوميًا، فى تمام الواحدة صباحًا حتى قبيل آذان الفجر.

وأضاف أن يتجول معه جميع الكبار والصغار مهللين، تغمرهم الفرحة والسعادة وينتظرة العامة فى هذا التوقيت من كل عام ويرددوا وراءه أجمل الأغنيات والأناشيد الدينية الخاصة بشهر رمضان المعظم.

ويضيف أنة أثناء مرورة بالازقة والحارات ينادى على النائمين عن طريق ايقاع نغمة صوتية عذبة يطرقها على طبلتة ” أصحى يامحمد أصحى ياهيثم” رمضان كريم ويستيقذ الجميع للسحور ويقدموا لة العطايا والنقود ويتغنوا بأغنياته المتنوعة الجميلة ومع اقتراب إنتهاء شهر رمضان يشتاق الناس إلى المسحراتى وينشد اغانى وداع
“يا عينى جودى بالدموع ، ودعى شهر رمضانا ،
وجددى الإحسانا ”

لفت ” مصطفى كرم” مواطن أنة لا يمكن أن نشعر بشهر رمضان إلا بوجود مسحراتى ولا تكتمل روحانيات الشارع الأسيوطي الا بسماع نغمات عم حافظ برغم وجود التكنولوجيا الحديثة من المنبهات فلا يمكن أن يندثر دور المسحراتى على مر العصور لارتباطه بالعادات المصرية القديمة والتى يجب أن يتعلمها الأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *