فن وثقافة

” سكر 2.. سبعبع وحبوب الخرزيز”.. مغامرة غنائية تستعيد بهجة سينما العائلة

كريمة سلام

في وقتٍ تتجه فيه معظم الإنتاجات السينمائية نحو الأعمال الموجّهة للبالغين، يأتي فيلم ” سكر 2.. سبعبع وحبوب الخرزيز” كعمل استثنائي يعيد روح سينما العائلة إلى الواجهة، في تجربة فنية تستند إلى الغناء والاستعراض والمغامرة الطفولية ذات القيم التربوية.

الفيلم يُعد امتدادًا للجزء الأول الذي عُرض عام 2023، لكنه لا يكتفي بالتكملة التقليدية، بل يوسّع عالم “سكر” ويأخذ الجمهور في رحلة جديدة مليئة بالمشاعر والمواقف الإنسانية.
تدور أحداث الفيلم في أجواء من الخيال والتشويق، حيث تواجه مدينة الأطفال وباءً غامضًا، وتحاول “سكر” وأصدقاؤها – بمساعدة طبيب بريء – التصدي له وإثبات براءته، في إطار من المغامرة والدعابة.

لاحقًا، تنطلق الشخصيات في مهمة إنقاذ إنسانية لإنهاء معاناة الحيوانات والعاملين في أحد السيركات، لتصل القصة إلى نهاية مليئة بالمشاعر المتضاربة: بين فرحة النجاح وحزن الوداع، إذ تحصل البطلة “سكر” على منحة دراسية وتغادر دار الأيتام، تاركة خلفها أصدقاءها وتاريخها.

يتميّز الفيلم بأداء لافت من ماجدة زكي، التي قدمت شخصية “رتيبة” بحس إنساني عميق، منح العمل عمقًا شعوريًا فريدًا، إلى جانب طاقة الشباب التي قدّمتها مجموعة من المواهب الواعدة مثل حلا الترك، معتز هشام، وياسمينا العبد، ما أضفى على الفيلم حالة من التوازن بين النضج الفني وحيوية الأداء.

نجح “سكر 2” في توظيف التنوع العمري بين أبطاله ليصنع تجربة سينمائية جامعة، أعادت للأطفال حقهم في مشاهدة عمل فني يحاكي أحلامهم، ويمنح العائلة العربية مساحة للمشاركة والتفاعل.

الفيلم من إخراج تامر المهدي، وسيناريو هبة مشاري حمادة، ويُعرض حاليًا عبر منصة “شاهد” بعد أن تم تقديمه للمرة الأولى خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الرابعة بمدينة جدة.
يشارك في البطولة نخبة من الفنانين الكبار والشباب، في عمل يُعد من أهم التجارب الغنائية العربية المعاصرة الموجهة للأسرة والطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *