
قفزات جنونية شهدتها أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، إذ تجاوز عيار 21 – الأكثر مبيعًا في مصر- 4500 جنيه.
أسعار الذهب اليوم
وجاءت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، كتالي: “عيار 24 يسجل 5200 جنيهًا، عيار 21 يسجل 4550 جنيها، عيار 18 يسجل 3900 جنيها، الجنيه الذهب 36400 جنيها”.
ويرجع ارتفاع أسعار الذهب إلى الأزمة بين الولايات المتحدة والصين، وعزم الصين على الاستمرار في رفض الرسوم الأمريكية ومواجهتها بإجراءات انتقامية.
تأثير القرارات الاقتصادية والتعريفات الجمركية الجديدة
ومن جانبه، قال هانى ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الذهب تأثرت بالسعر العالمى للذهب وبكل المتغيرات الجديدة التي حدثت نتيجة القرارات الاقتصادية والتعريفات الجمركية الجديدة التي اتخذها الرئيس الأمريكى ترامب.
وتابع ميلاد، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الملاذات الآمنة يكون له دور قوى في هذه الفترات والدول كلها تلجأ إليه وتقبل على شرائه، وبالتالي أسعاره ترتفع لدرجة أنها وصلت الأسعار العالمية لأرقام قياسية لم تصل إليه في تاريخها، وهذا ما انعكس على السعر في السوق المحلى تقريبا 18%.
وأضاف أن الذهب ارتفع من بداية العام حوالى 18% وفى الفترة الأخيرة فقط زيادة عن 1.5 % ومع استمرار شراء الذهب من قبل الدول وعدم اتضاح الرؤية، أتوقع ان يحقق أسعار الذهب أرقاما قياسية أخرى، وارتفاعات أخرى هذا العام، وتباينت ردود أفعال المواطنين في مصر وحدثت حركات بيعية من الناس عندما وصل السعر إلى 4000 جنيه.
أسعار الذهب ارتفعت بنحو 860 جنيهًا للجرام منذ بداية يناير
وأوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن الذهب سجل أعلى مستوياته التاريخية في السوق المحلي، منذ مطلع عام 2025، مدفوعًا بارتفاعات قياسية في الأسواق العالمية.
وأضاف أن أسعار الذهب في مصر ارتفعت بنحو 860 جنيهًا للجرام منذ بداية يناير وحتى اليوم، بنسبة زيادة بلغت 23%، وهو ما يعكس التأثر المباشر بالسوق العالمية، التي شهدت قفزات قوية في سعر الأونصة.
ولفت إلى أن سعر أونصة الذهب عالميًا بدأ تداولات العام الجاري عند 2610 دولارات، لكنه قفز إلى 3214 دولارًا حتى اليوم، مسجلًا زيادة قدرها 604 دولارات، أي نحو 24%، وهي من أعلى نسب الارتفاع المسجلة خلال فترة قصيرة في السنوات الأخيرة.
وأرجع سبب هذه الارتفاعات إلى تصاعد التوترات في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي دفعت المؤسسات المالية والمستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن لحماية الأصول من التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية.
وتوقع استمرار الاتجاه التصاعدي لأسعار الذهب في ظل حالة الغموض العالمي، لكنه نبه إلى أن أي ارتفاعات كبيرة عادةً ما يتبعها حركة تصحيحية للأسعار بغرض جني الأرباح.
كما شدد على أن السوق المحلية تتأثر بشكل مباشر بأي تحرك في الأسعار العالمية، خاصة مع تزايد توجه المواطنين إلى الذهب باعتباره مخزنًا آمنًا للقيمة في ظل الظروف الراهنة.