دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان “إغلاق مركز تكوين”، وذلك للمطالبة بإغلاق مركز تكوين الفكر العربي الذي يتكون من الإعلامي إبراهيم عيسى، وإسلام البحيري، ويوسف زيدان.
ما هو مركز تكوين الفكر العربي؟
وعرَّف مركز تكوين الفكر العربي نفسه من خلال موقعه الإلكتروني، بأنه مؤسسة تهدف إلى وضع الثقافة والفكر العربي في شكل جديد يشمل المجتمع العربي، والعمل على مد جسور التعاون مع الثقافات المختلفة، وتقوم المؤسسة على تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النقدية وطرح الأسئلة حول المسلمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنَين.
وأشار المركز إلى أنه مؤسسة عربية هدفها تعزيز قيم الحوار البناء، ودعم الفكر المستنير والإصلاح الفكري وخلق فضاءات تقنية مناسبة تسمح بوصول منتجها الفكري المرئي والمسموع والمقروء إلى أوسع قاعدة ممكنة من الجمهور؛ عبر مجموعة من المفكرين والباحثين العرب.
هجوم رواد مواقع التواصل على المركز
وتعرض المركز لهجوم كبير منذ الإعلان عنه بسبب الأفكار التي يتبناها المركز، في حين أكد عدد من علماء العقيدة والشريعة في مصر مخاطر تدشين مركز تكوين الفكر العربي، لافتين إلى أنه دعوة صريحة للإلحاد.
كما أثارت صورة مؤسسي مركز تكوين الفكر العربي وبجوارهم زجاجة “بيرة” سخط العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا كيف يناقش المركز ثوابت الدين مع زجاجة “بيرة”؟
وكتب أحد النشطاء: “دول بقى اللي ينطبق عليهم أغنيه ولمينا الكفار وعملنا حفله نار، إغلاق_مركز_تكوين”.
وتابع آخر: “بيرة ستلا ..!! بمناسبة افتتاح مؤسسة هتناقش السُنّة النبوية والتاريخ الإسلامي ؟!”.
علاء مبارك يهاجم المركز
ومن جانبه كتب علاء مبارك، عبر منصة “إكس”، “مركز تكوين الفكر العربي، لماذا الحديث والكلام الكثير والهجوم على هذا الكيان، المركز أعلن أن من أهدافه نشر التنوير ونقد الأفكار الدينية المتطرفة وتعزيز قيم العقلانية، وده كلام جميل جدًّا ومحترم، بس المشكلة أن هذا المركز يضم في الحقيقة بعض الأشخاص من أصحاب الأهواء؛ الذين يشككون أساسًا في السُّنة النبوية والعقيدة؛ ومنهم مَن يسيء إلى الصحابة، رضي الله عنهم؛ ومنهم مَن شكَّك في رحلة (الإسراء والمعراج) منكرًا وجود المعراج”.
وتابع: “هنا تأتي المشكلة؛ لأنه ليس لكل من هب ودب أو قرأ بعض الكتب والمراجع عن الدين والسُّنة يأتي ليتحدث ويفتي ويلقي بأفكاره؛ حتى يشكك الناس في معتقداتهم ودينهم، فأفضل من يقوم بهذا هو الأزهر الشريف وعلماؤه، ودور الأزهر الشريف هو إعادة النظر في المناهج، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والشبهات المثارة حول الاعتقاد، ومواجهة التطرف الفكري، وبيان المعالم الحقيقية للدين الإسلامي”.