
استقبل أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ساهر شمشاد مرزا، رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية، في مبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية، بحضور السفير الباكستاني في القاهرة عامر شوكت، وأشرف عطوة نائب رئيس الهيئة.
وقالت هيئة قناة السويس في بيان أن الزيارة حملت أبعادًا متعددة للتعاون المشترك، لاسيما في المجالات البحرية واللوجيستية، في ظل تطلع البلدين لتعميق شراكة قائمة على المصالح المتبادلة والتحديات المشتركة.
في مستهل اللقاء، رحّب ربيع بالوفد الباكستاني، مثمناً العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين، ومشيراً إلى أهمية توسيع أفق التعاون البحري، خاصة في ظل التطورات التي تشهدها التجارة العالمية، مؤكداً أن قناة السويس تواصل أداء دورها الحيوي رغم التحديات الراهنة، وعلى رأسها التوترات في البحر الأحمر.
وأوضح ربيع إلى وجود تراجع نسبي في أعداد السفن العابرة، إلا أن الهيئة تبذل جهوداً متواصلة للتعامل مع الموقف من خلال التواصل المباشر مع الخطوط الملاحية الكبرى، وتطبيق سياسات مرنة لتشجيع العودة إلى الممر الملاحي المصري.
وأضاف: “قناة السويس ستظل الطريق المستدام الأمثل لحركة التجارة العالمية، بما تحققه من وفر كبير في الوقت والمسافة واستهلاك الوقود، وخفض الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة البحرية”.
من جانبه، عبّر مرزا عن تقديره للدور المحوري الذي تلعبه قناة السويس في حركة التجارة العالمية، مؤكداً أن التفكير في طرق بديلة بعيداً عن القناة “ليس خياراً منطقياً أو عملياً”، لما يترتب على ذلك من زيادة في التكاليف التشغيلية، وتهديد لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية.
وقال مرزا: “قناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل هي نقطة ارتكاز رئيسية في منظومة الاقتصاد العالمي، والمجتمع الملاحي الدولي يدرك تمامًا أهميتها كأسرع وأقصر طريق بين الشرق والغرب، بما توفره من وقت وكفاءة وأمان”.
كما أشاد المسؤول العسكري الباكستاني بالتطورات التي تشهدها المنطقة المحيطة بالقناة، مثمنًا جهود الدولة المصرية في تحويلها إلى مركز لوجيستي وصناعي عالمي ووجهة استثمارية واعدة.
واختُتمت الزيارة بجولة ميدانية شملت مشاهدة مناورة لمحاكاة عبور السفن في أكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها جولة بحرية في قناة السويس الجديدة، ثم زيارة مارينا يخوت الإسماعيلية، واختتام الجولة بمتحف قناة السويس، الذي يوثق تاريخ الممر الملاحي الأهم في العالم.