أكد رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية احمد السبكي علي ان مصر لديها المقومات الكافية لتصبح الوجهة الاولي للسياحة العلاجية في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا ،مطالبها كافة الجهات المعنية والوزارات والمحافظات المشاركة في لانعاش وتنمية هذا القطاع… مشيرا إلي اننا أصبحنا نعيش عصر الدولة الشاملة بكامل مهناها حيث تتحد كافة الجهود سواء القطاع العام والحكومي أو القطاع الخاص وحتي القطاع الأهلي لانجاح أي مشروع أو مبادرة من شأنها تنمية الاقتصاد وتحسين مستوي المواطن ووضع مصر في المكانة التي تستحقها بما تملكه من مقومات طبيعية وبشرية.. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر التحضيري الثاني للمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية “Egypt Health Tourism _ EHT”، والمقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء، شهر نوفمبر القادم.
وشهد المؤتمر حضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية ورئيس المؤتمر، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء والرئيس الشرفي للمؤتمر، والسفيرة سها ناشد جندي، وزيرة الدولة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، والدكتورة نهال بلبع، القائم بأعمال محافظ البحيرة ونائب المحافظ، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، واللواء طبيب عصام القاضي، أمين الصحة بحزب حماة الوطن، والدكتور سميح عامر، مستشار وزير الصحة للسياحة الصحية، بالإضافة إلى نخبة من كبار المسئولين والمستثمرين في قطاع الرعاية الصحية بالقطاعات المختلفة بالدولة.
و رحب السبكي بجميع المشاركين بالمؤتمر، مشيدا بالاستجابة السريعة لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ملف السياحة العلاجية، متمنيًا إن يكون للمؤتمر مردود إيجابي كبير على هذا الملف، والذي يشرُف برعاية ودعم الرئيس، ويدلل على الأهمية السياسية للمؤتمر، ومؤكدًا أن مصر لديها كل المقومات لتكون المقصد الأول للسياحة العلاجية في أفريقيا والشرق الأوسط.
كما أشار السبكي، إلى أهمية مشاركة مختلف قطاعات الدولة بالمؤتمر، ومنها محافظتي القاهرة والجيزة حيث يتواجد بهما نسبة 97% من الوافدين للسياحة العلاجية بمصر في القطاع الخاص، مؤكدًا أننا أصبحنا نعيش عصر المفهوم الشامل للدولة بمشاركة جميع القطاعات سواء الحكومي أو الخاص أو الأهلي، وتضافر جهود الجميع لإنجاح كل الملفات الهامة والحيوية بالدولة، مشيرًا إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص والذي أثبت في العديد من الدول دور كبير في جذب المزيد من الوافدين للعلاج.
وأضاف السبكي، أن وجود خبراء وعلماء مصريين على مستوى العالم شيء يدعو للفخر للدولة المصرية في القطاع الطبي والذي من الممكن الاستفادة القصوى من خلالهم للتسويق والترويج لملف السياحة العلاجية على المستوى الدولي وذلك بالتعاون مع وزارة الدولة للهجرة، ولافتًا إلى الطفرة النوعية لوزارة السياحة في إضافة قدرات استيعابية من الغرف الفندقية بالفنادق تساعد في استقبال السائحين الوافدين للعلاج وبما يدعم أيضًا تنمية هذا الملف.
متابعا: أن هذا المؤتمر يعد فرصة ذهبية لتسليط الضوء والترويج للمنشآت الصحية المصرية الحاصلة على درجة الاعتماد القومية GAHAR والمعترف بها دوليًا من منظمة الإسكوا العالمية، وتأكيد جودة الخدمات الصحية بمصر ومطابقتها للمعايير العالمية، ومؤكدًا جودة تجهيزات السياحة العلاجية، وإعداد البنية التحتية للمستشفيات، والأجهزة الطبية المتطورة، وتواجد الكفاءات الطبية المصرية، مشيرًا إلى نجاح اعتماد وتسجيل 137 منشآة صحية تابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظات تطبيق التأمين الصحي الشامل، وأن مستشفى شرم الشيخ الدولي هي أول مستشفى في تاريخ مصر تحصل على الاعتماد الدولي JCI.
لافتا إلى أهمية الإطلاع على المؤتمرات الدولية للسياحة العلاجية للاستفادة من خبرات الدول الأخرى في هذا الشأن، ومشيرًا إلى أن حجم سوق السياحة العلاجية يُقدر بأكثر من 115 مليار دولار سنويًا، ومضيفًا أن هذا السوق متنامي بنسبة أكبر من 12,5% سنويًا، ومن المتوقع أن يصل في عام 2030 إلى أكثر من 346 مليار دولار سنويًا، ومنوهًا إلى أن المؤتمر يمثل انفتاحًا حقيقيًا لتوقيع عدد من الشراكات الاستراتيجية لعلاج المرضى الدوليين مع كبرى شركات التأمين الطبي الدولية ووكالات السفر العلاجي، والذي سيسهم بدوره في زيادة موارد الدولة وتعظيم نمو الاقتصاد المصري.
وأكد السبكي خلال المؤتمر، أن المؤتمر يمثل نقطة انطلاق للإعلان عن التكاملية بين عناصر الدولة المصرية في تقديم الخدمات، كما أكد أن المؤتمر منصة مثالية للتحالف بين مستشفيات القطاع الحكومي والخاص والقوات المسلحة والتي ستعد من المخرجات الهامة له، ومشيرًا إلى أهمية استعداد المؤسسات الصحية للدولة جيدًا للسياحة العلاجية والحصول على الاعتمادات القومية والدولية للجودة.
لافتا إلى الدور الهام لشركات التأمين الطبي في تنمية ملف السياحة العلاجية، والتعاون مع شركات التأمين الدولية في علاج الوافدين للسياحة العلاجية داخل المنشآت الصحية عالية الجودة، ومؤكدًا أهمية استضافة الخبرات الطبية المصرية العاملين في الخارج، والترويج لمستوى الإنجازات الطبية في مصر، والتوظيف الأمثل للتكنولوجيا للتحسين والتطوير المستمرين للرعاية الصحية.
متابعا اننا نخطط مستقبلًا لإطلاق أول منصة إلكترونية قومية لهيئة الرعاية الصحية للتعامل مع الوافدين للسياحة العلاجية.