عالم

دعوات لاحتلال غزة بالكامل.. نتنياهو يتمسك بالحرب رغم الاحتجاجات

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة منذ استئنافه قبل 34 يومًا، حيث أودت العمليات العسكرية الإسرائيلية بحياة أكثر من 75 شهيدا فلسطينيًا منذ فجر أمس السبت.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم نفذه مقاتلون من حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
كما واصل الاحتلال غاراته مخلفا شهداء وجرحى، لا سيما استهدافه خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس، إلى جانب نسفه مباني سكنية شرقي مدينة غزة.
نتنياهو مصمم على الحرب
يأتي ذلك بينما تبدو الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مصممة على المضي قدما في حربها على غزة رغم تصاعد وتيرة الاحتجاجات في الخارج وحتى في الداخل الإسرائيلي.
ويطالب المحتجون بوقف إطلاق النار وإبرام صفقة جديدة مع حركة حماس لاستعادة الأسرى المحتجزين لديها.
احتلال غزة بالكامل
وأمس، دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش إلى احتلال قطاع غزة بشكل كامل، وإذا لزم الأمر، الحكم العسكري من قبل إسرائيل.
وكتب ” سموتريش” باللغة العبرية على موقع التواصل الاجتماعي، إكس مساء السبت “هذا هو الطريق لضمان سلامتنا، وهذا هو الطريق لإعادة الرهائن إلى بلادهم بسرعة”.
وأضاف أنه يتفق مع بيان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن حرب غزة لا يجب أن تنتهي دون هزيمة كاملة لحركة حماس وطردها من قطاع غزة.
وأكد نتنياهو أمس السبت، موقفه مجددا في خطاب مسجل بالفيديو.
وأضاف “لن ننهي “حرب النهضة” قبل أن ندمر حماس في غزة، ونعيد كل رهائننا، ونضمن أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل”، وفقًا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وبحسب معلومات إسرائيلية، يوجد حاليا 24 محتجزًا على قيد الحياة و35 جثة لآخرين في قطاع غزة. والمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين متوقفة حاليًا.
ويسعى وسطاء مصريون إلى استعادة اتفاق لوقف إطلاق النار شهد إطلاق سراح 38 محتجزًا لكن تخلت عنه إسرائيل الشهر الماضي.
لا محتجزين دون اتفاق
وقالت حماس إنها لن تطلق سراح باقي المحتجزين إلا في إطار اتفاق يُنهي الحرب.
وذكرت حماس في وقت سابق يوم السبت أنها عثرت على أحد الحراس الذين كانوا مكلفين بتأمين المحتجز الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر قتيلا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي.
ويُعتقد أن ألكسندر هو آخر أسير أمريكي على قيد الحياة تحتجزه حماس في غزة، وقالت حماس إن مصيره غير معروف.
وفرضت إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة الشهر الماضي واستأنفت هجومها في 18 مارس بعد فشل المحادثات الرامية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
وسيطرت إسرائيل منذ استئناف هجماتها على مساحات شاسعة من غزة وأمرت مئات الآلاف من السكان بترك منازلهم، وسط مخاوف بين الفلسطينيين من أن تسهم هذه الخطوة في إخلاء مساحات كبيرة من الأراضي بشكل دائم.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 1600 شخص استشهدوا خلال الشهر الماضي.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن الجيش كثف غاراته على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 92 شخصا على الأقل خلال اليومين الماضيين منهم 50 على الأقل يوم السبت.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة إنه قصف نحو 40 هدفا في أنحاء القطاع يوم الخميس. وأعلن جيش الاحتلال يوم السبت مقتل جندي يبلغ من العمر 35 عاما في معارك بقطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *