![](https://alborsagia.news/media/2025/02/476245428_496455836830679_273679661451546086_n-780x470.jpg)
بعد مرور 25 يومًا على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا تصريحاته بالسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، معلنا تأييده لضم إسرائيل الضفة الغربية، في حين أعلن ملك الأردن عبدالله الثاني عن رفض بلاده لهذا المخطط.
وتسبّب خطأ كارثي في ترجمة جملة قالها ملك الأردن، خلال لقائه بالرئيس ترامب، مساء أمس الثلاثاء، في فتح أبواب النقد بشأن تصريحاته التي ظهرت مناقضة لموقف الدول العربية الرافض لخطة تهجير الفلسطينيين.
تجنب تأييد خطة ترامب
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن ملك الأردن أول زعيم عربي يزور البيت الأبيض منذ دعا الرئيس ترامب إلى السيطرة على غزة وتهجير سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة، تجنب المواجهة العامة لكنه تجنب تأييد خطة ترامب غير المحتملة.
وأضافت الصحيفة، أن ترامب تعهد مرة أخرى خلال لقاء الملك عبد الله الثاني “بالسيطرة” على غزة، مما دفع العاهل الأردني إلى التحرك بشكل غير مريح في كرسيه والتأكيد على أن الحكومات العربية سترد بخطتها الخاصة لغزة بعد الحرب في وقت لاحق من هذا الشهر.
رفض ضغوط ترامب
فيما قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن ملك الأردن، رفض ضغط الرئيس الأمريكي، دونالد لاستقبال الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم بشكل دائم بموجب مخططه. وأكد الملك مجددا معارضة بلاده بشدة لهذه الخطوة.
وأثار ترامب غضب العالم العربي بقوله إن الفلسطينيين لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بموجب اقتراحه لإعادة تطوير القطاع، الذى دمره العدوان الإسرائيلي.
وأكدت “الجارديان” أن التهجير القسري التعسفي والدائم للسكان يعتبر جريمة بموجب اتفاقيات جنيف.
وقال ترامب في المكتب البيضاوي: ” سنأخذها. وسنحتفظ بها، وسنعتز بها. سنحقق الأمر في النهاية، حيث سيتم خلق الكثير من الوظائف للناس في الشرق الأوسط”، مضيفًا أن خطته “ستجلب السلام” إلى المنطقة.
لاحقًا، قال ملك الأردن إنه أكد “الموقف الثابت” للأردن ضد تهجير الفلسطينيين في غزة، وكذلك في الضفة الغربية المحتلة التي تحد بلاده.
وقال في منشور على “إكس”: “هذا هو الموقف العربي الموحد. يجب أن تكون إعادة بناء غزة دون تهجير الفلسطينيين ومعالجة الوضع الإنساني المزري أولوية للجميع”.
فلسطين تثمن موقفه الشجاع
وثمن رئيس دولة فلسطين محمود عباس عاليًا المواقف الأخوية الشجاعة للملك عبد الله الثاني، واعتبر هذه المواقف امتداداً لمواقف القيادة الأردنية الصلبة الداعمة لحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة، والمتمسكة بالسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في إطار الوصاية الهاشمية.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بإعلان ملك الأردن استضافة أطفال مرضى وجرحى من قطاع غزة لعلاجهم وهذا يضاف إلى ما تقوم به المملكة من تقديم المساعدات الإنسانية وتشغيل مستشفيات ميدانية أردنية في غزة والضفة.
وجدد التأكيد على أهمية تنسيق الجهود والمواقف العربية، لاعتماد رؤية السلام العربية في القمة العربية الطارئة القادمة، مثمنا أهمية الجهود المبذولة في التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين والحصول على المزيد من الاعترافات الدولية لدولة فلسطين، وعقد المؤتمر الدولي للسلام منتصف هذا العام، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وفي هذا الإطار، ثمن الرئيس الفلسطيني، مجددًا المواقف الأخوية الشجاعة لجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والدول الشقيقة والصديقة كافة، التي رفضت مشاريع تهجير شعبنا وضم أراضيه، وأكدت أنه لا سلام ولا استقرار إلا بتجسيد الدولة الفلسطينية، والإصرار على الوقف التام للحرب، والبدء الفوري بإغاثة شعبنا، وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها في قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وفقا لخطة فلسطينية مصرية عربية بدعم دولي، تهدف إلى إعادة الإعمار في ظل وجود شعبنا على أرضه.
وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على تمسك شعبنا بالبقاء على أرضه في كل من غزة والضفة والقدس، وأن فلسطين ليست للبيع.
حماس: نثمن مواقف مصر والأردن
من اجنبه، ثمنت حركة حماس، مواقف مصر والأردن الرافضة لتهجير شعبنا والتأكيد على وجود خطة عربية لإعمار غزة دون تهجير أهلها.
كما ثمنت الحركة، في بيان اليوم الأربعاء، مواقف الأشقاء العرب وكل دول العالم التي عبرت عن رفضها لمخططات تهجير شعبنا أو تصفية حقوقه الوطنية.
وأكدت حماس، أن “شعبنا سيظل متمسكا بأرضه ووطنه ولن يقبل أي حلول تنتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال”.