كشف البيت الأبيض، عن تفاصيل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، متضمنة إنشاء هيئة دولية جديدة باسم “مجلس السلام”، يقودها ترامب ويشارك فيها عدد من القادة والشخصيات الدولية، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وبحسب الخطة، ستتولى “لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط غير السياسيين” إدارة قطاع غزة، على أن تشرف عليها الهيئة الانتقالية الجديدة.
وستكون اللجنة مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة والشؤون البلدية، وتتشكل من خبراء فلسطينيين ودوليين لم تُذكر أسماؤهم بعد، فيما تم التأكيد على أن حركة حماس لن يكون لها أي دور في إدارة القطاع.
وتضع الخطة إطاراً لإعادة إعمار غزة عبر لجنة خبراء اقتصاديين ممن ساهموا سابقاً في بناء “مدن مزدهرة في الشرق الأوسط”، إضافة إلى إنشاء منطقة اقتصادية خاصة تتمتع بامتيازات جمركية وتسهيلات في الرسوم.
كما أشارت الوثيقة إلى أن بعض الأفكار الاستثمارية جاءت من مجموعات دولية لم تُكشف هويتها.
كان بلير قد زار البيت الأبيض أواخر الشهر الماضي للقاء ترامب وعدد من المسؤولين، بينهم صهر الرئيس جاريد كوشنر.
وذكرت تقارير صحفية أن الاجتماع تطرق إلى “خطة اليوم التالي” للحرب، بما يشمل إعادة إعمار غزة، مستقبل السلطة الفلسطينية، وتوسيع المساعدات الغذائية، إلى جانب بحث آليات إطلاق سراح الرهائن لدى حركة حماس.
ونقلت صحف بريطانية، مثل ديلي ميل والتايمز والتليجراف، أن بلير يطرح أفكاراً لتحويل غزة بعد الحرب إلى “مركز تجاري حديث ووجهة سياحية”، بالتوازي مع زيادة الدعم الإنساني للسكان.
وفي تعليق على الخطة، وصف بلير مقترح ترامب بأنه “شجاع وذكي”، مضيفاً: “إذا جرى الاتفاق عليه، فإنه يمكن أن ينهي الحرب، ويدخل الإغاثة الفورية إلى غزة، ويمنح أهلها فرصة لمستقبل أفضل، مع ضمان أمن إسرائيل والإفراج عن جميع الرهائن”.
