عالم

خسائر فادحة للاحتلال بكمين في غزة والمجازر تتواصل

شهد قطاع غزة تصعيدًا حادًا في المواجهات يوم أمس الثلاثاء، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل سبعة من جنوده، بينهم ضابط، في كمين محكم نصبه فلسطينيون في “خان يونس” جنوبي القطاع.

وفي كمين منطقة “خان يونس” تعرضت مركبة عسكرية إسرائيلية لكمين، حيث تم استهدافها بعبوة ناسفة، تبع ذلك اشتباك مباشر بين المقاتلين الفلسطينيين وقوة الاحتلال المرافقة، واستُهدفت كذلك قوة الإنقاذ التي وصلت لإجلاء المصابين.

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية هذه العملية بأنها من بين “أصعب الأحداث” التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في غزة منذ أشهر، مشيرة إلى أنها أسفرت عن مقتل سبعة جنود وإصابة 17 آخرين، مع وجود تقارير عن مفقودين من الكتيبة الهندسية 605.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، أفادت التحقيقات الأولية بأن الجنود قُتلوا حرقاً داخل المركبة المدرعة، وأن جيش الاحتلال اضطر لنقل المركبة بمن فيها نظراً لضراوة الاشتباك الذي حال دون إخراج الجثث، وقد أعلن الاحتلال عن أسماء ستة من القتلى، تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عامًا.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن البحث عن جنود مفقودين ما زال جارياً في موقع الكمين، وأن سلاح الجو يكثف طلعاته الجوية في المنطقة، وقد أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مسؤوليتها عن تنفيذ هذا الكمين الكمين.

وتتزامن هذه التطورات العسكرية مع استمرار سقوط الضحايا المدنيين في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية بأن 41 فلسطينياً قُتلوا في قصف إسرائيلي منذ فجر اليوم الأربعاء، منهم 14 كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية أن ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بينما استشهد ثمانية مواطنين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في “محور نتساريم” وسط القطاع.

كما أشارت المصادر إلى انتشال فرق الإنقاذ لثلاثة شهداء وخمسة أحياء من تحت أنقاض منزلين في جباليا النزلة شمال القطاع، جراء قصف جوي، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

ووفقاً لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوم أمس الثلاثاء، قُتل ما لا يقل عن 516 شخصًا وأصيب نحو 3800 بنيران إسرائيلية خلال سعيهم للحصول على مساعدات غذائية منذ أواخر مايو الماضي.
وفي بيانين صدرا الأربعاء عبر منصة ” تيليجرام”، أعلنت وزارة الصحة عن توقعات بوصول شحنات من المستلزمات الطبية إلى القطاع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت الوزارة أن هذه الشاحنات ستحمل أدوية ومستلزمات طبية ووحدات دم لمستشفيات القطاع، ولا تحتوي على أي أصناف غذائية، وشددت الوزارة على أهمية هذه الكميات “التي هي على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى”، داعية المواطنين والوجهاء والجهات المعنية إلى “ضرورة عدم التعرض للشاحنات وتمكين وصولها الآمن للمستشفيات لإنقاذ حياة المرضى والجرحى”.

اقرأ أيضا: روسيا: المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا ضرورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *