تجارة وصناعة

خبير لـ«البورصجية»: تحويلات المصريين بالخارج أحدثت توازنا استراتيجيا في الاحتياطي النقدي

​قال الخبير الاقتصادي أحمد خطاب، إن تحويلات المصريين العاملين بالخارج تمثل الركيزة الأساسية والسبب الرئيسي في القفزة الاقتصادية التي تشهدها الدولة حاليا، كاشفا عن وصول حجم هذه التحويلات إلى مستوى قياسي بلغ 34 مليار دولار خلال 10 أشهر فقط، وهو رقم تاريخي لم تحققه مصر من قبل.

​وأضاف «خطاب» في تصريحات خاصة لـ«البورصجية» أن هذه التدفقات النقدية الضخمة ساهمت بشكل مباشر في تحقيق توازن استراتيجي داخل البنك المركزي المصري، مما أدى لرفع المحفظة الدولارية واليورو إلى أكثر من 50 مليار دولار لأول مرة في تاريخ البلاد.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هذا الإنجاز جاء في وقت حرج ليعوض الانخفاض الكبير في إيرادات قناة السويس، والتي تراجعت بنسبة تجاوزت 50% نتيجة التوترات الجيوسياسية الراهنة في المنطقة.

​وأرجع «خطاب» هذا الارتفاع الملحوظ إلى ما وصفه بـ “الذكاء المالي” الذي اتبعته الدولة في التعامل مع ملف المصريين في الخارج، مشيدا بسلسلة المبادرات الجاذبة التي أطلقتها الحكومة، مثل مبادرتي “بيتك وطنك” و”مصنعك وطنك”، بالإضافة إلى طرح أوعية ادخارية وشهادات دولارية وباليورو بمدد زمنية (3 و5 سنوات) وعوائد تنافسية للغاية، فضلا عن الشهادات بالعملة المحلية.

​واختتم حديثه مؤكدا أن المصري المقيم بالخارج بات يدرك أن وطنه هو الملاذ الأكثر أمانا واستثمارا لمدخراته، مما دفعهم لتحويل الجزء الأكبر من استثماراتهم إلى الداخل المصري، وهو ما انعكس إيجابا على استقرار المؤشرات الاقتصادية الكلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *