شهدت البورصة المصرية تراجعًا جماعيًا في ختام تعاملات جلسة الأربعاء 17 ديسمبر 2025، متأثرة بعمليات جني أرباح طبيعية على عدد من الأسهم القيادية، ما انعكس على أداء المؤشرات ورأس المال السوقي.
وسجل رأس المال السوقي خسارة قدرها نحو 16.6 مليار جنيه، لينخفض من 2.959 تريليون جنيه في جلسة 16 ديسمبر إلى 2.943 تريليون جنيه بنهاية جلسة اليوم.
المؤشر الرئيسي EGX30 تراجع بنسبة 1.19% ليغلق عند مستوى 41504.03 نقطة، مقابل سعر فتح عند 42002.37 نقطة، مسجلًا أعلى مستوى عند 42260.34 نقطة وأدنى مستوى عند 41504.03 نقطة، فيما بلغ التغير منذ بداية العام ارتفاعًا بنحو 39.55%.
كما هبط مؤشر EGX70 متساوي الأوزان بنسبة 1.01% ليغلق عند 12912.31 نقطة، مقابل سعر فتح عند 13044.6 نقطة، وحقق أعلى مستوى 13074.25 نقطة وأدنى مستوى 12912.31 نقطة، مع ارتفاع منذ بداية العام بلغ 58.57%.
من جانبه، قال أحمد مرتضى، خبير أسواق المال، إن التراجع الحالي في مؤشرات البورصة يأتي في إطار عمليات جني أرباح صحية وطبيعية بعد موجات الصعود الأخيرة، مؤكدًا أن السوق لا يزال يحتفظ بنظرة إيجابية على المدى المتوسط.
وأضاف مرتضى أن ارتفاع أحجام التداول واقترابها من مستوى 7 مليارات جنيه يعكس قوة السوق، ويدعم أي خطوات تطويرية، وعلى رأسها تحويل البورصة المصرية إلى شركة، معتبرًا أن ذلك من شأنه تعزيز الشفافية والحوكمة والحد من تضارب المصالح.
وأوضح أن تحويل البورصة إلى شركة يفتح الباب أمام جذب استثمارات أجنبية جديدة، مشيرًا إلى أن التجربة مطبقة في العديد من الأسواق العالمية، ومصر تتخذ خطوة مهمة وإن جاءت متأخرة نسبيًا.
وتوقع خبير أسواق المال أن يعاود السوق التحرك في اتجاه عرضي مائل للصعود حتى نهاية العام، مدعومًا بتحسن السيولة واستمرار الاهتمام الاستثماري بالأسهم.
