حذّر الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من خطورة الإصابة بالسدة الرئوية، مؤكدًا أنها من الحالات الصحية الخطيرة التي تؤدي إلى احتباس الهواء داخل الرئة، ما قد يتسبب في مضاعفات شديدة إذا لم يتم التعامل معها طبيًا بشكل صحيح.
وأوضح موافي، خلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا» على قناة صدى البلد، أن السدة الرئوية تحدث نتيجة عدم قدرة الرئة على تفريغ الهواء المحتبس بداخلها، مشيرًا إلى أن عملية إخراج الهواء تحتاج إلى مجهود عضلي مستمر، وعند حدوث خلل في هذه الوظيفة، يبقى الهواء داخل الرئة، ما يزيد من حدة الضرر، خاصة لدى المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل النفاخ الرئوي (الانفزيمة).
وأكد أستاذ الحالات الحرجة أهمية التدخل الطبي المتخصص في مثل هذه الحالات، مشددًا على ضرورة أن يتم العلاج تحت إشراف طبي دقيق لتجنب أي مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المريض.
وفي سياق متصل، شدد موافي على أن الإقلاع عن التدخين يُعد الوسيلة الأهم للوقاية من السدة الرئوية والعديد من الأمراض الخطيرة الأخرى، موضحًا أن الإرادة هي العامل الحاسم في التوقف عن التدخين بجميع أنواعه، سواء السجائر أو الشيشة، لافتًا إلى أن حجر الشيشة الواحد يعادل تدخين نحو 80 سيجارة، ما يجعله خطرًا بالغًا على الصحة.
وأضاف أن التدخين تسبب في أضرار جسيمة للبشرية، مؤكدًا أن أوراق السجائر تحتوي على مواد مسرطنة ترفع من خطر الإصابة بالسرطان.
واختتم موافي تصريحاته بالتأكيد على أن الصحة هي أثمن ما يملكه الإنسان، داعيًا المواطنين إلى الاهتمام بصحتهم والابتعاد عن العادات الضارة، مشيرًا إلى أن الوقاية خير من العلاج، وأن التوقف عن التدخين يمثل خطوة أساسية نحو حياة أكثر صحة وأمانًا، مؤكدًا أن الوعي والالتزام بالإرشادات الطبية يمكن أن ينقذا حياة الكثيرين.
