اقتصاد

جولد بيليون: مخاوف سياسية تهبط بالذهب عالميًا وعيار 21 يحافظ على مستوى 4600 جنيه

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد أن سجلت أمس أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، في ظل تصاعد الجدل بالولايات المتحدة عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة محافظة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك.

وانخفض سعر الأونصة بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 3373 دولارًا، مقابل افتتاح تداولات اليوم عند 3390 دولارًا، ويتداول حاليًا قرب 3383 دولارًا. وكان المعدن الأصفر قد لامس أمس مستوى 3393 دولارًا للأونصة، مقتربًا من حاجز 3400 دولار الذي يمثل المقاومة الأقوى على المدى القصير.

وأدى قرار ترامب المفاجئ إلى تراجع الدولار في البداية، ما دعم أسعار الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، إلا أن تعافي العملة الأمريكية لاحقًا بنسبة 0.3% واستقرار عوائد السندات دفع المتعاملين إلى عمليات بيع لجني الأرباح.

من جانبها، أكدت ليزا كوك أنها لن تستقيل من منصبها، معتبرة أن ترامب لا يملك الصلاحية لإقالتها، وهو ما زاد من حدة الجدل حول تدخلات سياسية تهدد استقلالية الفيدرالي، خاصة بعد انتقادات الرئيس المتكررة لرئيس البنك جيروم باول.

ويترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – المقياس المفضل للفيدرالي لتحديد مسار التضخم – والمقرر صدورها الجمعة المقبل، في وقت تضع فيه الأسواق احتمالًا نسبته 87% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماع 17 سبتمبر المقبل.

وفي سياق متصل، أعلن مجلس الذهب العالمي تسجيل أول انخفاض في التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب منذ أسبوعين، بصافي خروج بلغ 5.2 طن، جاء معظمه من الصناديق الأمريكية بتراجع قدره 9.9 طن.

السوق المحلي

على الصعيد المحلي، استقر سعر الذهب في مصر مع بداية تداولات اليوم عند نفس مستويات الإغلاق السابق، حيث سجل عيار 21 – الأكثر تداولًا – نحو 4605 جنيهات للجرام، وهو نفس مستوى إغلاق جلسة الأمس بعد ارتفاعه أمس بنحو 10 جنيهات.

ويحاول الذهب الحفاظ على التداول فوق مستوى 4600 جنيه للجرام رغم التذبذب في تحركات المعدن عالميًا، بينما يظل تأثير سعر الصرف المحلي محدودًا مقارنة بعامل الأسعار العالمية.

يرى محللون أن الذهب عالميًا يواجه مقاومة عند مستويات 3380 – 3390 دولارًا للأونصة، بينما يجد دعمًا قويًا قرب 3350 دولارًا. أما محليًا، فإن الإغلاق المتكرر فوق 4600 جنيه للجرام يدعم الاتجاه الصاعد، لكنه يظل معرضًا للضغط إذا فقد المعدن عالميًا زخمه الإيجابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *