
في موجة ارتفاعات غير مسبوقة، شهدت سوق العقارات في الساحل الشمالي، وتحديدًا في منطقتي رأس الحكمة والعلمين الجديدة، قفزات جنونية في أسعار الوحدات السكنية والسياحية، حيث وصلت أسعار بعض الوحدات الصغيرة إلى أرقام مليونية كانت حكرًا على الفيلات والقصور في الماضي، وذلك في رصد خاص أجراه “البورصجية نيوز” يعكس حجم الطلب المتنامي والزخم الاستثماري الذي يشهده الشريط الساحلي.
أظهر رصد “البورصجية نيوز” لأسعار عدد من المشروعات الكبرى أن حاجز العشرة ملايين جنيه لم يعد يقتصر على الوحدات الكبيرة، بل أصبح السعر المعتاد للشاليهات الصغيرة والكابينات. ففي مشروع “سولت” برأس الحكمة، التابع لشركة تطوير مصر، وصل سعر “الكابينة” إلى ما بين 12 و14 مليون جنيه، بينما سجل سعر الاستوديو الذي لا تتجاوز مساحته 45 مترًا مبلغ 6.22 مليون جنيه، ومن المقرر أن يتم تسليم هذه الوحدات بتشطيب كامل في عام 2027.
ولم يختلف الأمر كثيرًا في مشروع “نايا باي” برأس الحكمة، حيث بلغ سعر الشاليه المكون من غرفة واحدة فقط (بمساحة 65 مترًا) 11.27 مليون جنيه.
وفي مشروع “ليف سيزار” برأس الحكمة، الذي تطوره شركة جيتس للتطوير العقاري، وصل سعر الشاليه المكون من غرفتين (بمساحة 85 مترًا) إلى 10.5 مليون جنيه، مع العلم أن موعد التسليم محدد في عام 2029، أي بعد خمس سنوات من الآن.
العلمين الجديدة.. أسعار مليونية للمساحات الصغيرة
لم تكن مدينة العلمين الجديدة بعيدة عن هذه الموجة، ففي مشروع “الحي اللاتيني”، الذي تطوره شركة سيتي إيدج، سجلت الوحدة السكنية بمساحة 75 مترًا سعرًا بلغ 5 ملايين جنيه، مما يؤكد أن الأسعار المليونية أصبحت هي القاعدة للمساحات الصغيرة في هذه الوجهات السياحية الواعدة.
وتعكس هذه الأرقام، التي رصدها “البورصجية نيوز”، حالة من “الغليان” في سوق الساحل الشمالي، مدفوعة بالإقبال الكبير من المستثمرين والمشترين الباحثين عن فرص استثمارية أو وحدات مصيفية في أكثر المناطق جذبًا في مصر، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الأسعار ومدى استدامة هذا النمو المتسارع.