وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم الثلاثاء، أمرًا تنفيذيًا بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، والتي تضع أسسًا لمساهمات دول العالم في كيفية خفض الانبعاثات الكربونية؛ سعيًا للوصول إلى المستهدف الرئيسي بخفض درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين.
وسلطت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، الضوء على انسحاب ترامب من الاتفاقية المناخية الدولية، إذ رأت أن القرار من شأنه عزل الولايات المتحدة عن الحملة العالمية لوقف الانحباس الحراري، لا سيما وأنها تعد ثاني أكبر مصدر بعد الصين لتلوث الكربون الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وقال فرانسيس كولون، المدير الأول للسياسة المناخية الدولية في مركز التقدم الأمريكي الليبرالي: “عندما تبتعد الولايات المتحدة عن اتفاق باريس بعد أسبوع من محو مدن بأكملها في كاليفورنيا، فإن هذا يعني خطأ كبيرًا”.
وعلى مستوى حلفاء الولايات المتحدة، فإن تراجع ترامب عن الاتفاق يشكل خرقًا تاريخيًا للثقة، بعد سنوات من المفاوضات، التي ألزمت كل دولة تقريبًا على هذا الكوكب، بغض النظر عن حجمها أو ثروتها أو مستوى التلوث، بوضع أهداف أقوى بشكل متزايد لخفض انبعاثات الكربون.
وساعدت جهود إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، في إتاحة مساحة أكبر للإنفاق على الطاقة النظيفة، وذلك من خلال مجموعة من اللوائح والإعفاءات الضريبية وغيرها من الحوافز في تغذية التحول الأخضر، وعلى الرغم من تحول الولايات المتحدة إلى أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في العالم.
من ناحية أخرى، يرى حلفاء ترامب أن تحركاته “مبررة”، كون بقية دول العالم لم تقم بدورها في خفض الانبعاثات الكربونية، وبالتحديد الصين التي بدأت تشغيل محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم.