باتت فرنسا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حاملة لواء الدفاع عن القارة العجوز، كونها القوة النووية الوحيدة في التكتل الأوروبي، وهو الأمر الذي يجعل اسمها يتردد كخيارٍ أول للتعامل مع التهديدات المحيطة بالقارة.
وأكدت صحيفة “ذا تليجراف” البريطانية، أن هناك استعدادًا لاستخدام القوة النووية الفرنسية لمواجهة أي تحديات تحيط بالقارة الأوروبية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن فرنسا أبدت استعدادها لاستخدام قوتها النووية للمساعدة في حماية أوروبا، وكذلك نشر طائرات مقاتلة تحمل أسلحة نووية في ألمانيا، كجزء من خطط تأمين القارة.
ونوهت الصحيفة بأن هذه التصريحات تأتي بالتزامن مع بوادر حرب تجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أكثر من محور، أبرزها حلفاؤه في أوروبا.
ورأى مسؤول فرنسي لصحيفة “ذا تليجراف” بأن نشر الطائرات المقاتلة الفرنسية في ألمانيا سيرسل رسالة قوية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويرى دبلوماسيون في برلين أن هذه الخطوة قد تزيد الضغط على زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر لاتخاذ إجراءات مماثلة.
وتمتلك فرنسا ترسانة نووية مستقلة عن حلف “الناتو”، بينما تشكل القوة النووية البريطانية جزءًا رئيسيًا من استراتيجية الدفاع للحلف.
