بعثت الجهات الاستخباراتية إشارات متضاربة بشأن شكل رد موسكو على تنفيذ أوكرانيا هجمات استهدفت العمق الروسي باستخدام صواريخ بعيدة المدى، في هجوم هو الأول من نوعه في الحرب التي تمتد على مدى أكثر من 1000 يوم.
وحسب تقارير أمريكية، فإن الولايات المتحدة لا ترى في الوقت الحالي أي استعدادات من جانب الروسي لاستخدام السلاح النووي ضد أوكرانيا، وذلك على خلفية تغيير العقيدة النووية الروسية، وربطها بشكل رئيسي بالرئيس فلاديمير بوتين.
وأشار تقرير استخباراتي أمريكي إلى أن الولايات المتحدة سوف تستمر في مراقبة الأنشطة الروسية النووية، إلا أنه أكد بشكل رئيسي أنه لا يوجد حتى الآن ما يؤكد احتمالية استخدام موسكو لسلاحها النووي ضد كييف، وفقًا لما ذكره موقع “سنسور نيت”.
من جانبها، أعلنت الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن محاولات دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لتسهيل ضربات أوكرانية بعيدة المدى في العمق الروسي لن تمر دون عقاب.
وأكد سيرجي ناريشكين، مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، أن الغرب يعترف بأن العقيدة النووية الروسية المعدلة أضعفت بشكل كبير جهود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ما يجعل النصر في الحرب التقليدية غير قابل للتحقيق، حسبما ذكرت وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف أن الغرب استجاب بحذر لإعلان الرئيس فلاديمير بوتين، تغييرات في استراتيجية الردع النووي الروسية، مشيرًا إلى أن إدراك الغرب أن التعديلات التي حددها بوتين قوضت إلى حد كبير محاولات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتحقيق هزيمة استراتيجية لموسكو.
يأتي ذلك بعد يومين من إعطاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة لضرب روسيا.