في خطوة وُصفت بأنها تاريخية وغير مسبوقة، يعقد الرئيس السوري أحمد الشرع، الإثنين، محادثات رسمية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، بعد أيام فقط من قرار واشنطن شطبه من قائمتها للإرهاب.
ويُعد الشرع، الذي قاد إلى جانب فصائل معارضة عملية عسكرية أنهت حكم بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض منذ استقلال سوريا عام 1946.
وبعد وصوله إلى واشنطن، التقى الشرع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، لبحث سبل دعم الاقتصاد السوري وإعادة الإعمار بعد سنوات الحرب، كما اجتمع بممثلين عن منظمات سورية في الخارج.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، قد أعلن في وقت سابق أن الشرع قد يوقّع اتفاقاً، الإثنين، لانضمام بلاده إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة.
ومن جانبه، قال مصدر دبلوماسي لوكالة “فرانس برس” إن واشنطن تدرس إنشاء قاعدة عسكرية قُرب دمشق لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة الأوضاع الميدانية على الحدود السورية الإسرائيلية.
وجاء قرار وزارة الخارجية الأمريكية بشطب اسم الشرع من القائمة السوداء يوم الجمعة، في خطوة اعتُبرت تمهيداً لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، تومي بيجوت، أن حكومة الشرع أبدت تعاوناً ملحوظاً في ملفات حساسة، أبرزها العثور على المفقودين الأمربكيين والتخلّص من بقايا الأسلحة الكيميائية في سوريا، مؤكداً أن “هذه الخطوات تأتي اعترافاً بالتغييرات الإيجابية التي تشهدها البلاد بعد انتهاء حقبة الأسد التي امتدت لأكثر من نصف قرن”.
