سوق المال

تعطل افتتاح سوق دبي المالي يثير قلق المتعاملين… خبيرة توضح تداعيات

شهد سوق دبي المالي اليوم الاثنين 24 نوفمبر 2025 تأخرًا ملحوظًا في بدء جلسة التداول، بعدما أعلنت إدارة السوق عن وجود مشكلات تقنية مرتبطة بالاتصال بين الوسطاء، ما استدعى إرجاء الافتتاح إلى ما بعد منتصف اليوم.

ويأتي هذا التوقف في توقيت بالغ الحساسية لأسواق الخليج، التي تتعرض لضغوط ناتجة عن تراجع أسعار النفط وتزايد حالة الترقب المرتبطة بالتقلبات العالمية، وهو ما يمنح الواقعة أبعادًا تمتد إلى ما يتجاوز الجانب التشغيلي.

خبيرة أسواق المال رانيا جول: التقنية أصبحت عنصرًا محوريًا في ثقة المتعاملين

قالت رانيا جول، خبيرة أسواق المال العالمية بشركة XS.com، إن تأخر افتتاح السوق بسبب مشكلات تشغيلية يعيد تسليط الضوء على أهمية البنية التقنية للأسواق الحديثة، مؤكدة أن التكنولوجيا أصبحت «جزءًا أساسيًا من ثقة المستثمرين واستقرار تدفق السيولة».

وأضافت جول في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن مثل هذه الأعطال تترك انطباعًا بأن السوق قد يواجه عراقيل تؤثر في توقيت تنفيذ العمليات وتوازن العرض والطلب، مشيرة إلى أن العامل النفسي قد يفاقم أثر أي اضطراب بسيط، نظرًا لتوقعات المتعاملين بانسيابية عالية في التداول.

وأوضحت أن توقيت الخلل يزيد من حساسيته، إذ يتزامن مع بيئة إقليمية ضاغطة تتسم بضبابية في أسعار النفط وتقلبات عالمية، مما يجعل التأثير النفسي أعلى من المعتاد.

توقعات رانيا جول: سيولة أقل وحذر أكبر… لكن لا مخاطر طويلة الأمد

وتوقعت جول أن تكون الجلسة اللاحقة للتأخير أقل نشاطًا من المعتاد، مع ميل المتعاملين للحذر في الساعات الأولى، وهو ما قد ينعكس في شكل تراجع مؤقت في السيولة وارتفاع نسبي في التذبذب بسبب نقص العمق في الأوامر.

وأشارت إلى أنه على المدى القصير قد يشهد السوق فتورًا في شهية المخاطرة، لكنها لا تتوقع تأثيرات ممتدة ما لم تتكرر الأعطال مستقبلًا.

أما على المدى المتوسط، فترى جول أن الحدث قد يدفع إدارة السوق إلى تعزيز البنية التقنية وتقديم تطمينات أوضح للمستثمرين، وهو ما من شأنه دعم الثقة وربما تحويل تراجع السيولة المؤقت إلى «فرص انتقائية» لبعض المستثمرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *