
استقبلت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اليوم الثلاثاء وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى برئاسة السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى جارج، يرافقها ممثلون عن كبريات الشركات العالمية، في إطار بحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وخلال اللقاء، استعرض وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أهم إنجازات وخطط تطوير الموانئ والمناطق الصناعية، مؤكدًا أن المنطقة تمثل أحد أهم المشروعات القومية بفضل موقعها الاستراتيجي وتكامل بنيتها التحتية التي تدعم النفاذ إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. وأوضح أن مجالات التعاون تشمل مشروعات البنية التحتية والطاقة، والحلول الرقمية، والأنظمة الأمنية، والاستشارات الإدارية والمالية، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام الشراكات الاستثمارية مع الشركات الأمريكية.
من جانبها، أشادت السفيرة الأمريكية برؤية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وأهميتها الجغرافية، مؤكدة أن مشاركة الشركات الأمريكية في تطوير الموانئ المصرية ونقل التكنولوجيا يسهم في خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي، ويعكس قوة الروابط بين البلدين.
وعقب اللقاء، قام الوفد بجولة ميدانية في ميناء شرق بورسعيد شملت محطة الحاويات 1 التابعة لشركة قناة السويس للحاويات (SCCT)، التي تمتد على مساحة 1.2 مليون متر مربع بطول رصيف 2400 متر، بطاقة تشغيلية 4.5 مليون حاوية سنويًا، باستثمارات تبلغ مليار دولار وتوفر أكثر من 1500 فرصة عمل. كما تفقد الوفد مشروع شركة “سكاي” لإنشاء محطة متعددة الأغراض على مساحة 380 ألف متر مربع بطول رصيف 900 متر، بطاقة 8.5 مليون طن سنويًا، وباستثمارات قدرها 65 مليون دولار، موفرة نحو 550 فرصة عمل.
وضم الوفد ممثلين عن شركات رائدة منها: بكتل، سيسكو، هيل إنترناشيونال، أو إس آي/رابيسكان، ألفاريز آند مارسال، تي إم إي آي سي، وأفيفا، بهدف استكشاف فرص التعاون وتقديم خبراتهم في تطوير الموانئ والخدمات اللوجستية. وتستكمل الزيارة غدًا بتفقد ميناء السخنة للاطلاع على قصص نجاح المشغلين العالميين هناك.