حللت الكاتبة الأمريكية، كريستين أندرسون في مقال لها بصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية استطلاعات الرأي الأخيرة عن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب ضد المرشحة الديمقراطية المحتملة للانتخابات، كاملا هاريس.
ورأت أندرسون أنه بغض النظر عن المشاعر تجاه ترامب، إلا أنتوني فابريزيو، المستشار الخاص بالحملات الرئاسية الخاصة بترامب، يعرف طريقه جيدًا، حيث رأى طريقًا إلى فوز ترامب على منافسته هيلاري كلينتون في عام 2016 لم يرها الآخرون.
وقالت -وفقًا لاستطلاعات الرأي السابقة -إن أغلب الناخبين كانوا يعتقدون أن ترامب سيفوز في نوفمبر قبل التغيير الذي طرأ على قائمة المرشحين الديمقراطيين، ولكن مع جمع نحو 200 مليون دولار لهاريس في غضون أسبوع، فلن يكون من المستغرب أن نرى نتيجة مختلفة في الاستطلاعات القادمة.
وأضافت أن هناك شيئان يمنحان هاريس ميزة في الأمد القريب، الأول هو وحدة الحزب الذي تنتمي إليه بالنظر إلى كونها المرشحة المفترضة دون أن تضطر إلى تحمل معركة أولية مؤلمة، حيث لم يكن على هاريس أن تقضي العام الماضي تتعرض للضرب المبرح من قبل منافسيها الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية، أو تحاول هزيمتهم، كما أن هاريس ليست مضطرة إلى إعادة التعامل مع العديد من القضايا التي تقسم الحزب الديمقراطي هذه الأيام، بما في ذلك أمن الحدود، والجريمة والشرطة، والحرب في غزة.
وبالنسبة للعامل الثاني الذي تتميز به هاريس هو إنه يمكن أن تُعيد التذكير بعهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، حيث يمكنها جذب تصويت الناخبين الأصغر سنًا والناخبين من غير البيض وهو الأمر الذي كان يعطي أفضلية لترامب عن بايدن ي الاستطلاعات.
وخلصت أندرسون أن عمر بايدن وانحداره الواضح كان بمثابة ثقب أسود يخشاه الكثيرون، والآن، بعد إزالة هذه المعوقات، فإن السباق الرئاسي أصصبح متقاربًا بشكل كبير.