مع دخول الحرب الإيرانية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي يومها السابع، تشهد أسواق الطاقة حالة من الترقب والقلق، إلا أن أسعار النفط لم تواصل الارتفاع كما كان متوقعًا، بل سجلت تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الخميس، في ظل إحجام المستثمرين عن فتح مراكز شراء جديدة، نتيجة رسائل متضاربة من الإدارة الأميركية بشأن موقفها من التصعيد المتفاقم في الشرق الأوسط.
النفط يتراجع وسط ضبابية المشهد
ورغم التوترات الجيوسياسية، فقد سجّلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا هامشيًا بنسبة 0.27% لتصل إلى 76.49 دولارًا للبرميل، فيما استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 75.10 دولارًا للبرميل.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعكس تردد المستثمرين في اتخاذ قرارات قوية بالشراء أو البيع، وسط مخاوف من اتساع رقعة الحرب، واحتمالات تدخل الولايات المتحدة عسكريًا أو دبلوماسيًا، خاصة بعد التصريحات المتناقضة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويحذر محللون من أن استمرار الحرب قد يدفع بأسعار النفط إلى مستويات تتجاوز حاجز 85 – 90 دولارًا، لا سيما في حال تعطّل الملاحة في مضيق هرمز أو استهداف منشآت نفطية رئيسية في الخليج. كما أشار خبراء إلى أن انتهاج الولايات المتحدة سياسة “الردع المؤجل” يزيد من تعقيد الصورة ويضع الأسواق في حالة ترقب دائم.
