بورصة مصر تلامس التفاؤل وسط توقعات بخفض الفائدة من المركزي

تشهد البورصة المصرية وسط حالة من الاستقرار الملحوظ، وسط أجواء من التفاؤل الحذر بين المستثمرين، مدعومة بتوقعات قوية بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي المصري مع نهاية الأسبوع الجاري.

هذا التفاؤل يأتي في ظل أداء إيجابي للمؤشرات الرئيسية خلال الأسبوع الماضي، حيث حافظت على استقرارها ضمن نطاقات دعم قوية، مدفوعة بسيولة مضطردة من المؤسسات المحلية واستمرار اهتمام المستثمرين الأجانب. وقد برز أداء قطاعي البنوك والعقارات، حيث سجلت أسهم هذه القطاعات صعودًا نسبيًا، مما عزز من الثقة العامة في السوق.

في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون قرارات البنك المركزي المرتقبة، التي قد تعزز السيولة وتحفز النشاط الاستثماري، خاصة إذا تم الإعلان عن خفض الفائدة، مما يعكس توجهًا نحو سياسات نقدية أكثر مرونة لدعم الاقتصاد.

قرارات محفزة

وقالت رشا محسب، مدير عام شركة سفير الدولية لتداول الأوراق المالية، إن أداء البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي عكس تحسنًا طفيفًا في المؤشرات الرئيسية، مدعومًا بتوقعات إيجابية بشأن استمرار الزخم الإيجابي.

وأشارت إلى أن استقرار السوق يعكس ثقة متزايدة من المستثمرين المحليين والأجانب في قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية، خاصة مع توقعات بقرارات محفزة من البنك المركزي، مثل خفض أسعار الفائدة، والتي قد تدفع المزيد من السيولة إلى السوق.

وأضافت محسب أن القطاعات القوية مثل البنوك والعقارات ساهمت بشكل كبير في تعزيز جاذبية السوق، مع توقعات باستمرار هذه القطاعات في قيادة الارتفاعات خلال الفترة المقبلة.

وأكدت أن استدامة هذا الزخم مرهونة باستمرار السياسات الاقتصادية الداعمة، مشيرة إلى أن قرار خفض الفائدة قد يكون محفزًا رئيسيًا لزيادة النشاط وتحريك المؤشرات صعودًا خلال الجلسات القادمة.

يشار إلى أن البورصة المصرية أظهرت أداءً أسبوعيًا مستقرًا، حيث حافظ المؤشر الرئيسي EGX30 على مستويات دعم قوية، مما عزز التفاؤل بين المتداولين. وقد ساهمت الأخبار الإيجابية حول تحسن الأداء المالي لبعض الشركات المدرجة في جذب المزيد من الاستثمارات المحلية، بينما دعمت تحركات المؤسسات الأجنبية زيادة السيولة في السوق. ومع ترقب قرارات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة، يتوقع المحللون أن تشهد الأسابيع المقبلة نشاطًا متزايدًا إذا ما تم اتخاذ سياسات نقدية محفزة. ويبقى السوق في حالة ترقب لأي تطورات اقتصادية أو سياسية قد تؤثر على وتيرة الأداء في المستقبل القريب.