أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحديث السلاح النووي لبلاده وتسليم القوات الجوية أربع قاذفات جديدة فرط صوتية قادرة على حمل رؤوس نووية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بوتين في كلمة مسجلة بمناسبة الذكرى السنوية ليوم “المدافع عن أرض الآباء” في روسيا، وهو احتفال خاص بالقوات المسلحة، الجمعة.
وقال بوتين إن حصة الأسلحة والمعدات الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية وصلت اليوم إلى 95%، مضيفا أن “التالي هو التطوير والإنتاج المتسلسل للنماذج الواعدة، وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري”.
وكان الرئيس الروسي حلّق على متن قاذفة استراتيجية محدثة من طراز تو-160إم القادرة على حمل أسلحة نووية، أمس الخميس، في خطوة يراها الغرب استعراضا للتذكير بقدرات روسيا النووية.
يأتي ذلك وسط الجدل المحتدم حول ما نشرته وسائل إعلام أمريكية، بشأن أن روسيا تعمل على تطوير قدرة فضائية لمهاجمة الأقمار الصناعية باستخدام سلاح نووي، وهي خطوة أثارت قلق مسؤولي الأمن القومي والمشرعين الأمريكيين من أن روسيا يمكن أن تتدخل أو تعطل أنظمة الاتصالات والاستخبارات.
وبحسب وكالة بلومبرج، أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها أن روسيا يمكن أن تنشر سلاحا نوويا، أو رأسا حربيا وهميا في الفضاء، في وقت مبكر من هذا العام، لكن الرئيس الروسي أكد أنه يعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء، وأن أنشطة روسيا في الفضاء لا تختلف عن أنشطة الدول الأخرى، ومن بينها الولايات المتحدة.
ونفى وزير الدفاع، سيرغي شويغو، بشكل قاطع أي خطط لمثل هذا النشر، معتبرا أن التقارير الواردة بهذا الشأن تهدف إلى تخويف المشرعين الأميركيين ودفعهم إلى تخصيص أموال إضافية لمواجهة بلاده.
وكان النائب مايك تيرنر، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، قد بعث برسالة إلى أعضاء في الكونجرس تتحدث عن “تهديد خطير للأمن القومي”، وهو ما قالت قناة “إيه بي سي نيوز”، نقلا عن مصدرين لم تذكر اسميهما، إنه مرتبط بروسيا وخططها لنشر أسلحة نووية في الفضاء، وهذا التهديد لا يرتبط “بإسقاط سلاح نووي على الأرض بل ربما لاستخدامه ضد الأقمار الصناعية”.