شنت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، هجومًا جويًا استهدف عدة مواقع داخل إيران، في تصعيد خطير أعاد التوتر في الشرق الأوسط إلى واجهة الأحداث الدولية.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية، فإن الضربات طالت منشآت حيوية في مدينة أصفهان ومناطق أخرى، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من قيادات الجيش الإيراني، وسط حالة استنفار أمني واسع النطاق.
وفي سياق انعكاسات التصعيد الإقليمي على ملف الطاقة، قال مدحت يوسف، الخبير البترولي ونائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن المرحلة المقبلة قد تشهد لجوءًا إلى تخفيف الأحمال الكهربائية وفق أولويات مدروسة، في ظل النقص الحاد في إمدادات الغاز القادمة من إسرائيل، والتي تراجعت من نحو مليار قدم مكعب يوميًا إلى 250 مليون قدم فقط.
وأضاف يوسف في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن الأولوية ستكون لتأمين احتياجات السوق المحلي من الطاقة، تليها القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة المرتفعة، والتي تُسعّر الغاز على أساس متوسط تكلفة الاستيراد، وليس وفق الأسعار المحلية، خاصة تلك التي تعتمد على الغاز المشتَرى من حصة الشركاء الأجانب.
وأشار إلى أن محطات الكهرباء ستخضع لعملية إعادة توزيع في توفير الوقود، سواء من الغاز أو المازوت أو السولار، لضمان استمرار التغذية الكهربائية للمنازل والمنشآت الأساسية، مؤكدًا أن الأمر يتطلب تنسيقًا واسعًا وتضافرًا للجهود حتى تهدأ الأوضاع الجيوسياسية.
واختتم يوسف تصريحه بالتأكيد على أن الاستعانة بناقلتي تغييز إضافيتين لتعويض النقص يبدو صعبًا في الوقت الراهن، نظرًا للظروف الإقليمية المضطربة، مشيرًا إلى أن التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران سيكون له أثر مباشر على استقرار إمدادات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.
