مصر

بروتوكول تعاون بين “القومي لذوي الإعاقة” والجمعية المصرية لطب السمع والإتزان بالمجالات الصحية والنفسية والبحثية

وقع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، برئاسة الدكتورة إيمان كريم ،بروتوكول تعاون، اليوم الأحد، مع الجمعية المصرية لطب السمع والإتزان، برئاسة الدكتور هشام كوزو رئيس مجلس إدارة الجمعية، لتحقيق الأهداف المرجوة من الإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في كل ما يخدم ذوي الإعاقة السمعية، جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي للسمع لرفع مستوى الوعي بأهمية هذه الحاسة، ولتحفيز الجهود المبذولة لحمايتها.

ويأتي ذلك من خلال تنفيذ حملات توعوية لرفع الوعي المجتمعي، من خلال المؤتمرات والدورات والندوات بالتعاون مع المجتمع الأكاديمي والمدني بمصر والدول العربية، ونشر الأبحاث العلمية في مجال الإعاقة السمعية في التخصصات المرتبطة بالإعاقة في مجالات التشخيص والعلاج وبرامج التأهيل، وكذلك برامج الدمج في التعليم، والمجالات القانونية والمجتمعية للإعاقة، وتكوين شبكة اتصال قوية وطنيا وإقليميا ودوليا مع المؤسسات والهيئات والجمعيات المعنية، بالإضافة إلى إقامة وتفعيل الأنشطة المشتركة لتبادل الأخبار والمعرفة المتخصصة مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ودمجهم في المجتمع.

كما يعمل بروتوكول التعاون على تنفيذ جلسات التدريب والتأهيل والتوجيه لتنمية القدرات من خلال مساعدة ذوي الإعاقة السمعية على التعرف على حقوقهم وتوظيف كامل طاقتهم، وتعزيز التعاون في المجال الصحي والنفسي والتعليمي والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للفئات المجتمعية ذوي الإعاقة أو تلك المعرضة لخطر الإعاقة، والمستهدفة من الطرفين، وكذلك تنظيم ورش عمل ودورات تعليمية وتدريبية بالإضافة الى تطوير وعمل برامج توعوية صحية مشتركة في مجال السمع واللغة والاتزان لخدمة المجتمعات العربية.

وفي سياق متصل قالت المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للسمع هو رفع مستوى الوعي بأهمية هذه الحاسة، ولتحفيز الجهود المبذولة لحمايتها، والتأكيد على أن السمع هو مفتاح التواصل، والتعلم، والمشاركة الفعالة في المجتمع، مؤكدة أن المجلس يؤمن بأن السمع حق من حقوق الإنسان، وأن فقدان السمع يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، والتهميش، وصعوبات في التعلم والتطور.

أوضحت “كريم”، أن منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يعاني أكثر من 500 مليون شخص من فقدان السمع المسبب للإعاقة، والذي يتطلب إعادة التأهيل، بحلول عام 2030، كما تتوقع في العام السابق ذكره أن يواجه أكثر من مليار شاب خطر فقدان السمع الدائم بسبب التعرض لفترات طويلة للأصوات العالية أثناء الهوايات الترفيهية مثل الاستماع إلى الموسيقى وألعاب الفيديو، ولذلك فإن الطريقة التي نعتمد عليها في كيفية العناية بآذاننا اليوم هي التي تحدد كيفية سماعنا في المستقبل، ويمكن تجنب العديد من حالات فقدان السمع من خلال تبني ممارسات الاستماع الآمن والعناية الجيدة بالسمع، وبالنسبة لأولئك الذين يعيشون مع فقدان السمع، فإن الكشف المبكر والوصول إلى إعادة التأهيل في الوقت المناسب أمر ضروري لتحقيق أقصى إمكاناتهم.

وأشادت بمبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة في سبتمبر 2019، التي من خلالها يتم فحص الأطفال منذ اليوم الأول للولادة وحتى عمر 28 يوم من خلال المسح السمعي لهم، الذي يتم عن طريق أجهزة قياس المسح السمعي بوحدات الرعاية الأولية، ويتم أيضًا من خلال المبادرة تدريب القائمين على المنظومة لفحص جميع الأطفال حديثي الولادة لقياس حدة السمع، والتشخيص والعلاج عن طريق متابعة الأطفال المحتمل إصابتهم بضعف أو فقدان السمع، وتوفير الخدمات التشخيصية والعلاجية من خلال مراكز علاج المستويات الأعلى أو مستشفيات الإحالة.

وأشارت إلى أن المجلس القومي للاشخاص ذوي الاعاقة قام بالعديد من الجهود التي تدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتعمل على تمكينهم داخل المجتمع، ومن بين تلك الجهود مبادرة المجلس القومية “أسرتي قوتي”، التي تستهدف تمكين ذوي الإعاقة من خلال الأسرة، ويتم تنفيذ المبادرة من خلال ندوات توعوية لدعم الأسر، وتوفير الإرشاد الأسري والنفسي لهم لدعم أطفالهم، وتوعيتهم بحقوق أطفالهم وكيفية الحصول عليها، كما يقوم العمل بتنفيذ دورات تدريبية لمقدمي الخدمة في الجهات الحكومية وتدريبهم على آداب التعامل مع الإعاقات المختلفة، وتعليمهم لغة الإشارة، بهدف تسهيل التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن بين هذه الجهات هيئة التأمين الصحي الشامل.

كما نظم المجلس بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان لقاءًا لتعزيز وعي الكوادر الطبية في محافظتي القاهرة والجيزة، وسيتم تعميمه في جميع المحافظات، كما شارك المجلس في المؤتمر العالمي للصحة والسكان بحلقة نقاشية حول منظور الإعاقة في التنمية المستدامة، ونظم ندوة تثقيفية للإسعافات الأولية بلغة الإشارة مع هيئة الهلال الأحمر للسيدات من ذوات الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى عقده دورات تثقيفية حول الصحة الإنجابية والعنف الرقمي للسيدات من ذوات الإعاقة، لاسيما ذوات الإعاقة السمعية منهن.

تابعت أن المجلس يسعي جاهدًا لتحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها مساعدة ضعاف السمع والعمل على حل مشكلهم، والاعتراف بحقوقهم، وتضمينها في الاستراتيجية القومية للإعاقة، التي يعكف على إعدادها المجلس، وتراعي كافة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لاسيما ذوي الإعاقة السمعية منهم، لافته أن ذلك يتطلب العمل معًا لإطلاق مبادرة رئاسية لصحة السمع، بهدف تسليط الضوء على أهمية صحة السمع، وتوفير الموارد اللازمة لتطوير الخدمات الصحية المتعلقة به، وكذلك التنسيق لوضع استراتيجية وطنية للإعاقة السمعية، تهدف إلى وضع خطة شاملة للتعامل مع قضايا الإعاقة السمعية، وتحديد الأدوار والمسئوليات لكل جهة معنية في مصر، والعمل على تعزيز التعاون والتكامل بين هذه المؤسسات، وتبادل الخبرات والموارد فيما بينهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *