مصر

برامج التعليم العلاجية تحت المجهر… خبير تربوي يحدد 4 شروط لإنجاحها

في إطار سعيها للنهوض بمستوى التحصيل الدراسي في المهارات الأساسية، تستعد وزارة التربية والتعليم لإطلاق مجموعة من البرامج العلاجية الموجهة لتلاميذ الصفوف الأولى الذين يعانون من ضعف في مهارات القراءة والكتابة، وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة أوسع تستهدف دعم أساسيات التعلم لدى الطلاب في المراحل المبكرة.

وفي حوار خاص للبورصجية، قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي والمساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة أن هذه المبادرة تُعد خطوة إيجابية نحو تطوير التعليم الأساسي، لكنها لن تؤتي ثمارها ما لم تُراعَ مجموعة من الشروط الضرورية لضمان فعاليتها.

وذكر حجازي ان اولي هذه الشروط هو تنويع أدوات التشخيص بهدف الوصول إلى السبب الحقيقي وراء الضعف، إذ تختلف أسباب صعوبات القراءة والكتابة من طالب إلى آخر، مما يتطلب وسائل تشخيص دقيقة ومتكاملة.

كما شدد على أهمية تنوع خطط العلاج تبعًا لطبيعة المشكلة؛ فالتعامل مع حالات صعوبات التعلم لا يمكن أن يكون بنفس منهجية علاج حالات التأخر الدراسي، وهو ما يفرض الحاجة إلى خطط فردية مصممة بعناية.

مؤكدا أن وجود الأخصائي النفسي في مراحل التشخيص والعلاج أمر لا غنى عنه، لدوره المحوري في تحليل السلوك وتحديد الجوانب النفسية المؤثرة على التحصيل الدراسي.

أما الشرط الرابع، فيتمثل في ضرورة وجود نظام فعال لتحفيز المعلمين والطلاب على الانخراط في هذه البرامج، بما يضمن تفاعلًا حقيقيًا وإقبالًا على المشاركة بدافع الرغبة في التطور.

ويحذر عاصم حجازي من أن تجاهل هذه الشروط قد يحول البرامج العلاجية من وسيلة للإصلاح إلى عبء إضافي على كاهل المعلمين والطلاب، دون تحقيق نتائج ملموسة.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم لم تعلن بعد عن تفاصيل البرامج أو آليات تنفيذها، وسط توقعات بأن يتم طرحها بشكل تدريجي مع بداية العام الدراسي المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *