أطلقت الدولة المصرية مبادرة “بداية جديدة” كرؤية شاملة لتطوير المجتمع المصري، وتهدف هذه المبادرة إلى بناء إنسان مصري قادر على مواجهة تحديات المستقبل، وذلك من خلال مجموعة متكاملة من البرامج والمشروعات التي تستهدف تنفيذ عدد من المبادرات الفرعية، لتنمية مهارات كل الأعمار.
وتهدف المبادرة خلال برامج الأطفال من سن يوم حتى 6 أعوام، بالتركيز على الجانب الصحي والحد من معدلات وفيات الأطفال، بالإضافة إلى برامج للفئة العمرية من 6 إلى 18 عامًا، كما تعمل على تحسين الارتقاء بالمهارات ورفع الكفاءة لسوق العمل، وتعمل أيضًا برامج للكبار من 18 لسن 65 عامًا، وما فوق للتدريب والتأهيل لسوق العمل.
التعليم ركيزة أساسية
وفي هذا الإطار، تعتبر مبادرة “بداية الجديدة” لبناء الإنسان من المبادرات الرئاسية الهامة التي تهدف إلى تعزيز الأمن القومي المصري، وذلك من خلال الاستثمار في الإنسان المصري وتطوير مهاراته، ويأتي التعليم في صميم هذه المبادرة، باعتباره أحد المحاور الرئيسية التي تسهم في تحقيق أهدافها.
تطوير المناهج
وتسعى المبادرة إلى تطوير المناهج التعليمية لتتواكب مع متطلبات العصر، حيث يتطلب السوق الحديث مهارات وكفاءات جديدة، ويتضمن هذا التطوير التركيز على المناهج التي تعزز التفكير النقدي والإبداع لدي الطلاب، وتواكب التحديات العالمية، ولذلك تنطلق أهمية التعليم كأحد أعمدة المبادرة، حيث يُعد الاستثمار في التعليم استثماراً في المستقبل.
كما تقوم المبادرة على توفير برامج تدريبية متقدمة للمعلمين، لتمكينهم من تقديم تجربة تعليمية أفضل للطلاب، ويشكل المعلمون جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية، إذ أنهم محوريون في نقل المعرفة وبناء المهارات لدي الطلاب، وتحظي أساليب التدريس الحديثة والتكنولوجيا التعليمية باهتمام كبير، وتسهم في تعزيز الفهم والتفاعل بين المعلم والطالب.
بينما تؤكد المبادرة على ضرورة تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، لتكون وسيلة فعالة لجذب انتباه الطلاب وتحفيزهم على التعلم، وذلك من خلال إدخال الموارد الرقمية والأدوات التفاعلية في الفصول الدراسية، يمكن للطلاب أن يستفيدوا من بيئة تعليمية غنية وملهمة.
في سياق متصل، تتولى وزارة التربية والتعليم، برئاسة محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مسؤولية تنفيذ مبادرة بداية جديدة من خلال استراتيجيات متكاملة تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتعزيز التعلم الذاتي، كما تركز الوزارة على تنمية مهارات الطفل في مراحل مبكرة من التعليم. لتكوينه كشخصية قادرة على الابتكار والتفكير النقدي.
تعزيز الرياضة المدرسية
وأكد محمد عبد اللطيف – في تصريحات سابقة-، على الدور الحيوي للرياضة المدرسية في تطوير مهارات الطلاب، قائلاً: نحن ملتزمون بتطوير الرياضة المدرسية وفق أفضل المعايير العالمية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ونسعى لربط الطلاب بمراكز الشباب والمنشآت الرياضية لتعزيز الأنشطة الرياضية والنهوض بالمواهب، مؤكدًا على أهمية التعاون المشترك لدعم الشباب وتطوير البنية الرياضية والتعليمية، بما يسهم في بناء جيل واعي ومؤهل لمستقبل أفضل.
وأشار الوزير، أن خطة الوزارة للمرحلة القادمة هي دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم، وذلك من خلال تدريس البرمجة لطلاب المرحلة الثانوية، مؤكدًا حرص الوزارة على مساعدة المعلم في تقديم تعليم جيد داخل المدرسة، كما أنها لا تدخر جهدًا في الحفاظ على حقوق المعلمين ومديري المدارس.
كما أكد الوزير على قيمة معلمي مصر، وأن مديري المدارس هم قائدو العمل بمدارسهم، وأن نجاح منظومة التعليم متوقف على إدارتهم الفعالة للمنظومة داخل المدرسة.
وأوضح، أن الوزارة قامت بعمل تطوير لمناهج العديد من المراحل الدراسية واتاحتها بطريقة تجعل الطالب يعتمد على التفكير والاستنتاج وليس الحفظ والتلقين، كما يتم عمل تدريبات أيضًا للمعلمين لمواكبة التطورات والتدريب على المناهج الجديدة.