غضب كبير يسيطر على الجماهير المصرية بعد الأداء المخيب لمنتخب مصر خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية “الكان” في كود ديفوار، وطالب الكثيرون بضرورة إقالة المدرب البرتغالي روي فيتوريا مدرب المنتخب خاصة أنه يكلف خزينة اتحاد الكرة مبالغ طائلة ورغم ذلك فشل في تحقيق اللقب، وقد كشفت تقارير عن حصول فيتوريا من اتحاد الكرة، قرابة 3 ملايين و600 ألف دولار أى ما يعادل 120 مليون جنيه مصرى تقريبا، دون تقديم بصمة واضحة مع المنتخب أو الكرة المصرية.
وتولى روى فيتوريا مسئولية منتخب مصر منذ عام ونصف العام مقابل 200 ألف دولار شهريا، ويمتد عقده حتى 2026 إلا أنه لم ينجح فى أول اختبار حقيقى وهو كأس الأمم الأفريقية.
وأصبح إجمالى ما حصل عليه فيتوريا من اتحاد الكرة كراتب شهرى فقط 120 مليون جنيه، بخلاف المكافآت والسكن فى أحد الفنادق الكبرى.
وفوّض مجلس إدارة اتحاد الكرة، حازم إمام عضو المجلس والمشرف على المنتخب الأول للتفاوض مع روى فيتوريا المدير الفني للمنتخب لتخفيض قيمة الشرط الجزائى في عقده وقيمته 600 ألف دولار، بحيث يحصل الخواجة على نصف هذا المبلغ مقابل الرحيل.
ويحق لاتحاد الكرة فسخ التعاقد مع فيتوريا خلال فترة لا تزيد على 15 يومًا منذ توديع منتخب مصر كأس أمم أفريقيا، مقابل سداد شرط جزائي تبلغ قيمته راتب 3 أشهر للمدرب البرتغالي، وبالتالي يحق لفيتوريا حال فسخ التعاقد فى الوقت الحالي بعد خروج مصر من أمم أفريقيا بكوت ديفوار تقاضي ما يقارب 600 ألف يورو.
وفى حال عدم فسخ العقد مع الخواجة البرتغالى خلال مدة الـ15 يومًا، وفقًا لما ينص عليه العقد فمن حق فيتوريا الحصول على قيمة عقده كاملة إذا تمت إقالته بعد المدة المقررة.
وإلى جانب مصر، فشلت المنتخبات العربية في المنافسة بجدية على لقب بطولة كأس أمم أفريقيا 2023، التي تتواصل منافساتها في كوت ديفوار.
وودعت كل المنتخبات العربية البطولة، وكان المنتخب المغربي آخر المغادرين العرب من البطولة بعد خسارته أمام جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين في دور الـ16، وسبقه منتخب مصر بالخسارة أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح، وكذلك المنتخب الموريتاني الذي خسر بهدف نظيف أمام الرأس الأخضر.
وودع منتخبا تونس والجزائر بطولة كأس الأمم الإفريقية من دور المجموعات بعدما جمعا نقطة وحيدة.
ويعتبر البعض أن المنتخبات العربية تضررت بشكل كبير من الرطوبة الخانقة التي صاحبت مبارياتها خلال النسخة الـ34 من البطولة الأبرز في القارة الأفريقية.
وفشل ممثلو العرب، باستثناء موريتانيا، في تقديم نفس المستويات طوال مبارياتها في البطولة بسبب التأثيرات السلبية للظروف المناخية من حرارة ورطوبة بشكل خاص.
وتعيش كوت ديفوار بداية فصل الصيف، مما يفسر نسبة الرطوبة المرتفعة في جميع أرجاء البلاد، وبصفة خاصة في العاصمة أبيدجان التي احتضنت مباريات منتخب مصر وأيضا في مدينة سان بيدرو، حيث لعب منتخب المغرب، بجانب مدينة بواكي التي كانت مسرحا لمباريات منتخب الجزائر.