فاقمت الليرة التركية من وتيرة تراجعاتها اليومية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث يأتي ذلك بعد أيام من استقالة محافظة البنك المركزي حفيظة جاي إركان.
وتسجل العملة التركية الآن هبوطًا بنحو 0.9% إلى 30.6 ليرة للدولار، حيث تعمقت وتيرة الهبوط بعدما كانت تتراجع بنحو 0.1% فقط يوميًا خلال الفترة الماضية، بحسب “رويترز”.
وانخفضت الليرة يوم الجمعة بعد أن أعلنت إركان استقالتها، وانخفضت 0.5 بالمئة إلى 30.4887، وهو أدنى مستوى إغلاق لها على الإطلاق.
وتتراجع الليرة الآن أيضًا أمام اليورو بنسبة 0.8% إلى 32.97 ليرة لليورو الواحد. بينما يسجل جرام الذهب ليرة تركية ارتفاعًا بنسبة 0.54%، متجاوزًا مستوى 2000 ليرة.
وأدى تغيير محافظ البنك المركزي التركي والتضخم المرتفع إلى فتح المجال لمزيد من رفع أسعار الفائدة، على الرغم من الإشارة في عهد المحافظ السابق حافظ جاي إركان إلى أنها ستنتهي في يناير، وفقًا لـ”دويتشه بنك”.
وفي أول بيان مكتوب له بعد التعيين، قال المحافظ الجديد فاتح كاراهان إن استقرار الأسعار هو “الأولوية” بالنسبة للبنك المركزي. وذكرت بلومبرج أيضًا أنه من المتوقع تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة حتى نهاية هذا العام على الأقل.
ورفع البنك المركزي في عهد إركان سعر الفائدة القياسي إلى 45% من 8.5% على مدى ثمانية أشهر. وفي الشهر الماضي، قال البنك إنه أنهى دورة التشديد لكنه حافظ على تحيزه المتشدد.
وفقدت الليرة التركية نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار منذ تولى إركان ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك منصبيهما في يونيو، ويرجع ذلك جزئيا إلى قرارهما التراجع عن سياسة التدخل المكلفة التي استنزفت احتياطيات البنك المركزي.
وأدى ذلك إلى ردع الاستثمار الأجنبي، كما فشل ذلك أيضاً في منع انخفاض قيمة العملة.
