
شارك المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في مهرجان بورسعيد السينمائي بعدد من الأنشطة والفعاليات الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف دمجهم في مجال الفنون والثقافة المختلفة، والعمل على إتاحتها لهم.
فقد عقد المجلس قبيل انطلاق فعاليات المهرجان ورشة عمل حول آداب التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، التي قدمتها الدكتورة ياسمين مطر خبيرة الإعاقة بالمجلس، واستهدفت الورشة المتطوعين، ومنظمي المهرجان، وتناولت الورشة أساليب تقديم المساعدة بأسلوب لائق للأشخاص ذوي الإعاقة، والتفرقة بين احتياجات كل نوع من الإعاقة، بالإضافة إلى المفردات اللغوية والمصطلحات الصحيحة الواجب استخدامها عند الحديث والتحدث مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما حرص المجلس على توفير ترجمة لغة الإشارة في حفل افتتاح المهرجان، من خلال المترجمة روان نبوى، التي قامت بترجمة فعاليات الحفل إلى لغة الإشارة.
وفي إطار الأنشطة الثقافية، نظم المجلس ندوة بعنوان “الدمج ضرورة: تحديات دمج ذوي الإعاقة في السينما (الواقع والمأمول)”، التي استهلتها الأستاذة رشا عبد المنعم المستشار الثقافي للمجلس بنقل تحيات الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس، وتأكيدها على أن الفنون تمتلك قدرة استثنائية على إحداث التغيير، بما يتجاوز الخطاب المباشر، وهو ما يجعل المجلس يمنح الفنون، والثقافة أهمية خاصة في استراتيجياته.
وشارك في الندوة المخرج حسن الأهواني بعرض فيلمه التسجيلي روح (إنتاج أوبليكس)، الذي وثّق من خلاله تجربة ورشة حكي وتعبير حركي دامجة، حيث تحدث عن رسالة الفيلم والصعوبات التي واجهها، موجهًا الشكر للمجلس على دعمه لهذا النوع من الفنون. فيما تناولت الدكتورة ياسمين مطر مفاهيم الدمج والإتاحة، وصورة الأشخاص ذوي الإعاقة في الدراما، ومن جانبها أكد الأستاذ هشام سليمان الرئيس الشرفي لمهرجان بورسعيد، في مداخلته على القدرات الإبداعية الاستثنائية للأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية منحهم مساحات للتعبير الفني.
وفي ختام الندوة، توجهت المستشار الثقافي للمجلس بالشكر إلى رئيس المهرجان لحرصه على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في فعاليات المهرجان، مؤكدة أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ قيم الدمج في الفنون.