
كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلًا عن مصادر مطلعة أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث أمر بتقليص عمل أحد مكاتب البنتاجون.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان توليه الإشراف على اختبارات مشروع “القبة الذهبية” للدفاع الصاروخي، الذي أطلقه الرئيس دونالد ترامب ويُقدر تمويله بمئات المليارات من الدولارات.
وأشارت الشبكة إلى أنه تم استدعاء موظفي المكتب إلى اجتماع عاجل وتم إبلاغهم بتقليص عدد العاملين إلى 30 موظفا فقط، مقارنة بأكثر من 100 موظف سابقا، إضافة إلى إنهاء تعاقدات الدعم مع المقاولين.
ومن جانبه، قال مسؤول في وزارة الدفاع إن الإدارة تخشى من الرقابة المستقلة التي يفرضها المكتب على مشروع “القبة الذهبية” وما قد يكشفه من مشاكل.
وأضاف: “هذه الإدارة تريد الانتصارات فقط، ولا تحتمل الأخبار السيئة. المكتب يقدم الحقائق، وهذا كل ما يقوم به”.
وأعرب السيناتور الديمقراطي، جاك ريد، العضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، عن قلقه إزاء هذه الخطوة، واصفًا إياها بـ”الخطوة الانتقامية”؛ بسبب معارضة هيجسيث لبعض قرارات المكتب الأخيرة.
وقال ريد: “تقليص المكتب إلى هذا الحد مع غياب الدعم التعاقدي، قد يحول دون مراقبة البرامج العسكرية الحرجة، ما يهدد الجاهزية العملياتية ويهدر أموال دافعي الضرائب”.
وعلى الجانب الأخر، قال المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، إن الخطوة جزء من إعادة تنظيم تهدف إلى إعادة المكتب إلى دوره الرقابي الأصلي والتخلص من الجهود المكررة، نافيا أي صلة بالبرنامج الجديد.
وأعلن ترامب عن مشروع “القبة الذهبية” الأسبوع الماضي، وتم تخصيص 25 مليار دولار له ضمن ميزانية الدفاع للعام المقبل، مع تقديرات من مكتب الميزانية في الكونجرس تشير إلى أن التكلفة الكلية قد تتجاوز 500 مليار دولار خلال عقدين.