
أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) دراسةً لقياس الفوائد الاقتصادية والتوظيفية الكبيرة التي يُحققها قطاع الطيران (بما في ذلك السياحة المرتبطة به) في مصر. واستنادًا إلى أرقام عام ٢٠٢٣، يشمل ذلك ما يلي:
* ٢١.١ مليار دولار أمريكي من النشاط الاقتصادي، أي ما يعادل ٥.٣٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمصر (بما في ذلك سلسلة التوريد الأوسع، وإنفاق الموظفين، والأنشطة السياحية).
* ١.٤ مليون وظيفة (عبر سلسلة التوريد، بما في ذلك السياحة)، منها ٣٢,٨٠٠ وظيفة مباشرة لدى شركات الطيران.
* ٣٣٨,٦٠٠ طن من الشحن الجوي المُناول.
يُعدّ قطاع الطيران مساهمًا رئيسيًا في الاقتصاد المصري. فمن خلال قطاع السياحة المتطور، يدعم الطيران ما يقرب من 1.4 مليون وظيفة. كما أن أكثر من 5% من الناتج المحلي الإجمالي المصري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالطيران. والأهم من ذلك، أن الحكومة المصرية تستخدم قطاع الطيران كعامل تمكين استراتيجي لتنميتها الاقتصادية والاجتماعية. وقد شجعني تأكيد وزير الطيران المدني التزام الحكومة بمواصلة التعاون الوثيق مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) من أجل توسيع نطاق فوائد الطيران لمصر، مسترشدين بالمعايير العالمية وأفضل الممارسات في جميع مجالات الطيران، بما في ذلك السلامة والاستدامة وكفاءة التكلفة وتنمية المهارات، وغيرها،” هذا ما قاله كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) لأفريقيا والشرق الأوسط، عقب اجتماعه مع الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني المصري.
الأولويات الرئيسية لمصر
لمواصلة تعظيم فوائد قطاع الطيران، يُسلّط الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) الضوء على ثلاث أولويات رئيسية لمصر:
* كفاءة التكلفة: في ظلّ استثمار مصر الاستراتيجي في البنية التحتية للمطارات (مطار القاهرة الدولي، ومطار برج العرب، ومطار سفنكس الدولي)، يحثّ الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) الحكومة على التعاون مع مستخدمي شركات الطيران والالتزام بأفضل الممارسات العالمية. سيُجنّب هذا التعاون الأعباء المالية غير الضرورية على شركات الطيران والركاب.
* الاستدامة: يُرحّب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) بتعاون مصر مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لإنشاء القدرة على إنتاج 120,000 طن من وقود الطيران المستدام سنويًا. يدعم هذا رؤية مصر 2030 ويتماشى مع الهدف العالمي المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية في قطاع الطيران بحلول عام 2050. إنها خطوة مُشجّعة من شأنها أن تُساعد مصر وقطاع الطيران فيها على تحقيق هدفهما المشترك المتمثل في إزالة الكربون من قطاع الطيران.
* بناء القدرات: تُعدّ القوى العاملة القوية والماهرة في قطاع الطيران أمرًا بالغ الأهمية لتنمية فوائد قطاع الطيران. من العمليات الفنية إلى التحول الرقمي والممارسات المستدامة، ستعمل القوى العاملة الجاهزة للمستقبل على تعزيز السلامة والكفاءة والمرونة على المدى الطويل.