عالم

الصحة العالمية: ارتفاعاً كارثياً بوفيات سوء التغذية في غزة

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، أن سوء التغذية في قطاع غزة يتجه نحو “مسار خطير” وسط ارتفاع حاد في عدد الوفيات خلال شهر يوليو، وحمّلت مسؤولية الأزمة بشكل مباشر للقيود والمنع “المتعمد” للمساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال.

ووفقًا لبيان المنظمة، فقد شهد شهر يوليو تسجيل 63 حالة وفاة مرتبطة بسوء التغذية، من أصل 74 حالة وفاة منذ بداية عام 2025، ومن بين هؤلاء الضحايا، يوجد 24 طفلًا دون سن الخامسة.

وذكرت المنظمة أن التقارير الميدانية تظهر أن حوالي طفل واحد من كل خمسة أطفال دون الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، وهو رقم تضاعف ثلاث مرات منذ شهر يونيو، كما تضاعفت معدلات سوء التغذية في خان يونس والمنطقة الوسطى في أقل من شهر.

وحذرت المنظمة من أن النظام الصحي في غزة يواجه انهيارًا وشيكًا، حيث تعمل مراكز علاج سوء التغذية الأربعة الوحيدة بأقصى طاقتها وتواجه نفادًا حادًا في الوقود والإمدادات، وقد أظهرت الأرقام تزايدًا ملحوظًا في الحالات، حيث تم إدخال أكثر من 5000 طفل للعلاج من سوء التغذية في أول أسبوعين من يوليو.

وأشارت المنظمة إلى أن النساء الحوامل والمرضعات يواجهن وضعًا كارثيًا، حيث تظهر البيانات أن أكثر من 40% منهن يعانين من سوء تغذية حاد.

وأكدت المنظمة أن الخطر لم يقتصر على المجاعة وحدها، بل امتد إلى “البحث اليائس عن الطعام”، وكشفت أن أكثر من 1060 شخصًا قُتلوا وأُصيب 7200 آخرون منذ 27 مايو الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، مما يسلط الضوء على الظروف المحفوفة بالمخاطر التي يفرضها الاحتلال على المدنيين.

ودعت المنظمة إلى جهود عاجلة لإغراق القطاع بالغذاء والإمدادات الطبية، مشددة على ضرورة أن يكون هذا التدفق “مستمرًا ودون عوائق”، كما جددت دعوتها لحماية المدنيين والعاملين في المجال الصحي.

اقرأ أيضا: مجاعة غزة تقتل الأطفال وحصيلة الضحايا تتصاعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *