سلايدرعالم

“السور الحديدي”.. الاحتلال يجبر العائلات في مخيم جنين على النزوح

أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عددا من مواطني مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد السلاح والقصف، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن النازحين هم من كبار السن والنساء والأطفال، وإن قوات الاحتلال أجبرتهم على إخلاء منازلهم بالقوة وتحت تهديد السلاح، كما أجبرتهم على أن يسلكوا طرقًا صعبة دمرتها جرافات الاحتلال، للوصول إلى دوار العودة باتجاه وادي برقين، ومن هناك يتم نقلهم بمركبات المواطنين.
وأكدت الوكالة أن جنود الاحتلال منعوا الطواقم الصحفية من استكمال التغطية في شارع واد برقين على أطراف مخيم جنين، وطالبتهم بالابتعاد عن المكان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي، أنه بدأ مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة حرس الحدود، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين. وأطلق عليها اسم “السور الحديدي”، في تذكير واضح بالعملية الواسعة التي شنتها إسرائيل في الضفة عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية، وأطلقت عليها اسم “السور الواقي” واجتاحت معها كل الضفة الغربية المحتلة.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة “فرانس برس”، إن المئات من سكان مخيم جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة بدأوا حملة تهجير منازلهم اليوم الخميس بعد “تهديدات” أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت، بالإخلاء.
وأضاف “أبو الرب”، أن “المئات من سكان المخيم بدأوا مغادرته بعد تهديدات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي” بالمغادرة عبر مكبرات للصوت ثبتت على “طائرات مسيرة ومركبات عسكرية”، وفق وكالة “فرانس برس”.
وهذا هو التوغل الثالث الكبير الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي في أقل من عامين في جنين، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بسقوط 12 شهيدًا حتى الآن جراء العملية العسكرية الإسرائيلية.
ومع استمرار العملية، غادر كثيرون من الفلسطينيين منازلهم في المخيم، وهو بلدة مزدحمة بأحفاد الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من منازلهم في حرب عام 1948.
وقالت امرأة تدعى أم محمد “احنا الحمد لله متكلين على الله، الله يحمي كل الناس.. إحنا بالدار اطلعنا، نسقوا لنا مع إسعاف، الحمد لله، الله من فوق نجانا، مرقونا (أخرجونا) الحمد لله، إحنا طلبنا يطلعونا”.
وقبل هذه الغارة، التي جاءت بعد أسبوعين من هجوم بإطلاق النار، ألقت إسرائيل بالمسؤولية فيه على مسلحين من جنين، أقيمت حواجز ونقاط تفتيش في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة في محاولة لإبطاء الحركة فيها.

وحين بدأت الغارة، انسحبت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بعد أن نفذت عملية استمرت أسابيع في محاولة لإعادة فرض السيطرة على مخيم اللاجئين الذي تهيمن عليه فصائل فلسطينية معادية للسلطة الفلسطينية التي تمارس حكما محدودا في أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت العملية بعد يومين فقط من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومبادلة أسرى إسرائيليين وسجناء فلسطينيين، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها في مناطق كثيرة من القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *